
طنجاوي – محمد كريم مبروك
احتضن نادي المحامي بطنجة، قبل لحظات، ندوة تحت شعار “المطالبة بدسترة المحاماة، مهنة حرة مستقلة تشارك في تحقيق العدالة”. و ذلك في خضم الفعاليات العالمية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
حيث اعتبرت نجاة الشنتوف المحامية بهيئة طنجة، أن الموضوع يطرح سؤال قلق المنتمين لمهنة الدفاع حول واقع و مستقبل المحاماة، و ربطت الشنتوف، الموضوع بإشكالات الإطار المراد دسترته، و كذا إشكالية تحديد المرجعية، كما اعتبرت أن دور المحاماة اليوم أصبح يتعدى بمختلف إطاراته دورا إستشاريا عند طرح مختلف مشاريع و مقترحات القوانين المرتبطة بتنظيم المهنة أو غيرها، إلى دور المتدخل و المنتج.
أما مداخلة الأستاذ عبد الكريم كريش، و جوابا على سؤال الجدوى من “دسترة مهنة المحاماة”، بالعودة لدور المحامي و المحامية و إسهامه في صنع القرار و الحكم القضائي. عبر مد هيئات الحكم بما يتطلبه هذا القرار أو الحكم عند إصداره من معطيات الواقع و الوثائق التي تهم النوازل المعروضة خصوصا أمام إنحسار مهمة هيئات القضائية دستوريا، عند وظيفة تطبيق القانون و لا يتعداه لغير ذلك.
و جاء في ورقة خديجة جنان، المحامية بنفس الهيئة، فأتت لتدعو للتنصيص أن المحاماة اليوم يجب اعتبارها تنصيصا و دستوريا، “شريكة”، و ليست مساعدة للقضاء في إقامة العدالة، و للنموذج التونسي خير مثال و نموذج، كما سجلت ورقة جنان، التقصير الذي يوازي الإقصاء للمهنة و ممارسيها في تشكيلة عدد من الهيئات الدستورية ذات الصلة بإقامة و إحقاق العدالة و رفع المظالم.