
طنجاوي – عبد الله الغول
ليس أن شوارعنا وأزقة أحيائنا تكون نظيفة وخالية من أكوام القمامة في الأيام العادية، لكن أعراف عيد الأضحى تختلف تماما، فبعد أن وعدت جماعة طنجة بمعية الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة سيطا بوغاز و سولامطا باتخاذ اجراءات خاصة بالعيد، تستهدف جمع أكوام القمامة المتراكمة بشكل استثنائي بعد تأدية سنة الذبح في اليوم الأول من عيد الأضحى، لكن ما نلاحظه في شوارع طنجة غير ذلك تماما.
فإلى حدود السابعة والنصف من مساء اليوم، يكفي أن تتجه صوب أي زقاق في أي حي أو أي شارع حتى ترى أزبال العيد تفيض من حاويات القمامة منتشرة على قطر مترين على الأقل حولها، ومع حرارة الصيف التي وصلت اليوم الى 32 درجة مئوية لكم أن تتصورا الروائح المنبعثة منها.
ولا يختلف اتنان أن “الاستراتيجية” التي بشرت بها الجماعة رفقة الشركتين لجمع تلال قمامة العيد قد فشلت فشلا ذريعا، رغم المجهودات الجبارة التي بذلها عمال الشركتين هذا اليوم، والذي يستخقون عليه كل التنويه والتقدير.
فنحن هنا نتحدث عن الإكراهات الكبرى التي يطرحها عيد الأضحى في جل المدن المغربية، وبالتالي كان من الواجب توفير الموارد البشرية الكافية، عوض الاكتفاء بحملات التوعية وتوزيع الأكياس البلاستيكية، وكانها تشكل الحل السحري لمعظلة النفايات في هذا اليوم الاستثنائي!..
فالتجربة أتبثت ان شركتي سيطا و سولامطا المكلفة بتدبير قطاع النظافة بمدينة من حجم طنجة، أبانتا عن إمكانيات متواضعة حتى في الأيام العادية، والدليل على ذلك جبال الأزبال والقاذورات التي تغطي جل الشوارع وأزقة وأحياء عاصمة الشمال خلال الايام العادية، ولذلك فإن ماحدث اليوم كان متوقعا، وهو الأمر الذي نبه إليه المواطنون بمواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الجهوية المحلية و الوطنية في كذا مناسبة. فإلل متى يستمر هذا العبث ؟

