
طنجاوي
تنظر محكمة الاستئناف يومه الأربعاء في فضيحة قضائية كبرى، بطلها المستثمر العراقي، لؤي الطريحي، مالكة شركة “رستينيتكا” العقارية، المالكة لمجموعة من العقارات بطنجة، منها فندق المنزه، ذلك أن هذا المستثمر نجح في استصدار 40 حكم قضائي ابتدائي، صادر يوم 15 أبريل المنصرم، يقضي بطرد 48 عائلة تقطن ب “باريو بينطو” الكائن بزنقة العشاق بإيبريا، بحجة أن المشمولين بالطرد لا تربطهم أي علاقة كرائية بشركة رستينيتكا المالكة للعقار المذكور. والحال أن هاته العائلات تقطن هذا العقار منذ حوالي سبعين سنة، وأنها كانت تؤدي واجبات الكراء لشركة رستينيتكا قبل أن يشتريها العراقيون.

المثير في هذا الحكم الغريب هو أن هيئة المحكمة استندت في إصداره على كون هذا العقار هو عبارة عن أرض عارية، وانه لا توجد أية علاقة كرائية بين المشمولين بالطرد والشركة المالكة للعقار، وأنهم يوجدون في وضعية المحتل للعقار بالقوة!..

الملف مرشح لتداعيات كبيرة، خاصة وانه يستهدف تشريد أزيد من 400 فرد، بطريقة يعتبرها المتضررون غير عادلة، ولاتستند على معطيات وأدلة واقعية، أكثر من ذلك هددت العائلات المنكوبة بخوض احتجاجات غير مسبوقة لمطالبة وزير العدل والسلطات المعنية بضرورة فتح تحقيق في ملابسات هذا الملف الخطير. ما يعزز هذا المطلب، حسب هؤلاء الضحايا، هو أنه منذ تسلم لؤي الطريحي مسؤولية إدارة شركة رستينيتكا بطنجة قبل حوالي ثلاث سنوات، نجح في ربح جميع الملفات لفائدة الشركة، التي كانت رائجة لدى محاكم طنجة، وفي سرعة قياسية، مما يطرح يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأمر.