مجتمع

خديجة أمرير..عفو ملكي ينهي معاناة سجينة كانت تواجه عقوبة الإعدام

الإثنين 1 أغسطس 2016 - 00:59

خديجة أمرير..عفو ملكي ينهي معاناة سجينة كانت تواجه عقوبة الإعدام

طنجاوي – محمد كريم مبروك

على عتبات البوابة الرئيسية للسجن المحلي بطنجة،  خطت أولى خطواتها نحو مستقبل لتعانق الحرية مجددا، بعد 21 سنة من الأعتقال داخل ردهات السجون. قصة خديجة أمرير، السيدة التي جاوزت الأربعين اليوم، و الأم لطفلين هما اليوم شاب و شابة من مستويات جامعية، حرمتهما ظروف والدتهما القسرية من حضن كان كفيلا بتوفير الممكن من الرعاية المفتقدة حينها، كانا اليوم في مقدمة مستقبليها ببوابة السجن إلى جانب والدها، الذي جاء بلهفة وغبطة الصبي و قد جاوز عمره القرن بسنين ثلاث .

خديجة ، التي خرجت من البوابة الرئيسية للسجن المحلي بطنجة، برفقة الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، و سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وثلة من الوجوه الاعلامية المعروفة، تقدمت بشكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على قراره بالعفو عليها مما تبقى من عقوبتها الحبسية، و قراراته السابقة و الحاسمة في تحويل عقوبتها، و الانتقال بها من الإعدام إلى السجن المؤبد، فالمحدد، و أخيرا العفو مما تبقى من القوبة الحبسية، كما شمل إمتنانها السادة أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأعضاء اللجنة الجهوية على السند المعنوي القوي، الذي لمسته منهم و تواصلهم الدائم معها داخل أسوار السجن .

خديجة أمرير، التي كانت متهمة بارتكاب جريمة في ظروف خاصة، تعانق اليوم الحرية بعفو ملكي سام ، و هي حاصلة على شواهد في حفظ القرآن الكريم ، و الخياطة و الحلاقة . 

و في تصريح خصت به موقع “طنجاوي” ، أكدت خديجة أمرير ، أن تجربتها داخل السجن لم تفقدها إنسانيتها و لا أمالها، التي تواصلت معها طوال سنوات إعتقالها ، في غد تستعيد فيه حريتها من جديد .