
طنجاوي
تصدى سكان حي بنكيران أو حومة الشوك، أحد أكبر أحياء مقاطعة مغوغة، ، لمناصري لائحة العدالة والتنمية، الذين نفذوا إنزالا داخل الحي المذكور مساء هذا اليوم ، وأجبروهم على الانسحاب، بعد أن رفعوا في وجههم شعارات تفضح فشل حزب العدالة والتنمية في تنزيل وعوده الانتخابية، متهمين إياه بالإجهاز على القدرة الشرائية للطبقات الفقيرة، من خلال الزيادات الصاروخية في جميع المواد، أخرها الماء والكهرباء.
نشطاء العدالة والتنمية حاولوا الاستنجاد برئيس المقاطعة، محمد بوزيدان، لكن السكان زاد إصرارهم على طردهم من الحي، حيث رفعوا شعارات في وجه بوزيدان يتهمونه بفشله في تسيير المقاطعة، وعجزه عن إيجاد الحلول لمشاكل الحي التي ازدادت تعقيدا، وكادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ عندما عمد بعض مناصري المصباح إلى الاحتكاك ببعض المحتجين، مما زاد من تأجيج الأوضاع، وأمام الغضب المتزايد لساكنة حي بنكيران اضطر بوزيدان ومرافقيه الانسحاب، وعدم إكمال جولتهم الانتخابية داخل أزقة الحي المذكور.
وبرأي المتتبعين فإن رد فعل ساكنة حي بنكيران لم يكن معزولا، بل تزامن مع عدة احتجاجات في الكثير من الأحياء والمناطق (شارع الحسن الداخل، حومة المرجة، منطقة سوق نجيبة بالسواني، جماعة سيدي اليماني..)، مما يؤشر على وجود استياء كبير من طرف السكان على حصيلة تدبير حزب العدالة والتنمية للشأن الوطني، ولشؤون المدينة، التي يتحكمون في تدبير شؤون مقاطعاتها منذ انتخابات 04 شتنبر 2015.
وتأتي هاته الاحتجاجات لتزيد من متاعب حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، بعد المشاكل التنظيمية التي عرفها الحزب بإعلان العديد من رؤساء ومنتخبي الحزب بالجماعات القروية، تجميد عضويتهم داخل الحزب، وإعلانهم عدم مساندة لائحة المصباح، ينضاف إلى ذلك المسافة التي اتخذها يوسف بنجلون، رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري، عن الحزب، والنأي بنفسه عن دعم حملته الانتخابية، الأمر الذي سينعكس سلبا على نتائج الحزب في انتخابات 07 أكتوبر 2016.