مجتمع

الطلحي ينقلب على نفسه ويشرعن إلغاء اعتمادات ترميم ساحة الثيران

الأربعاء 15 مارس 2017 - 12:57

الطلحي ينقلب على نفسه ويشرعن إلغاء اعتمادات ترميم ساحة الثيران

طنجاوي

وسط ذهول كل الذين حضروا دورة مجلس مدينة طنجة، المنعقدة مساء أمس الثلاثاء، قدم أحمد الطلحي، رئيس لجنة التعمير، والعضو السابق بمكتب مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، خطبة عصماء، حاول فيها جاهدا شرعنة قرار مكتب مجلس المدينة القاضي بإلغاء اعتمادات بقيمة 2 مليار و700 مليون سنتيم كانت مخصصة لترميم ساحة الثيران، أحد أهم المآثر التاريخية بعروس الشمال، وذلك من أجل تأدية قيمة العقارات التي ستنجر بها المرافق العمومية (سوق الجملة، المحطة الطرقية، المجزرة البلدية…).

الطلحي وفي انقلاب ب 360 درجة عن نضالاته السابقة، أيام كان عضوا بمكتب مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أعلن موافقته المطلقة والغير مشروطة على قرار إلغاء اعتمادات  ترميم هاته المعلمة التاريخية، بمبرر عجيب وغريب، ذلك أن هذا “المناضل” الذي ظل يتبجح طوال سنوات، ويعطي الدروس بكونه أحد المدافعين عن حماية مآثر المدينة، اعتبر أن ترميم ساحة الثيران يتطلب اعتمادات يمكن أن تصل إلى 20 مليار سنيتم، وحسب الطلحي دائما، فما دام مبلغ 2 مليار و700 مليون سنتيم غير كاف، فإنه مع إلغاء هذا الاعتماد، بل وصل أمر دفاعه المستميت عن قرار مكتب مجلس المدينة حد تحميل المسؤولية للمجلس السابق لكونه لم يوفر 10 مليارات سنتيم من أجل ترميم هاته البناية الأثرية!..، الأمر الذي أثار سخرية جميع الحاضرين، حيث كان على الطلحي أن يخجل من نفسه، لأن المجلس السابق على الأقل ترك 2 مليار و700 مليون سنتيم، وكان على المجلس الحالي، الذي صار الطلحي يقدم نفسه كأحد أعمدته الأساسية، على الأقل الحفاظ على هاته الاعتمادات، بدل “السطو” عليها لتسوية عملية اقتناء عقارات المرافق.

انقلاب الطلحي على نفسه أثار استهجان المهتمين بحالة مآثر طنجة التاريخية، خاصة وأن مرافعته المشرعنة لإلغاء اعتمادات  ترميم ساحة الثيران نسفت تلك الصورة التي سوقها عن نفسه ذات يوم، حينما كان في حاجة إلى مرصد حماية البيئة كمعبر آمن وغير مؤدى عنه، للحصول على عضوية مجلس المدينة.