
محمد العمراني*
فوجئ موقع “طنجاوي” بأحد التعليقات التي رافقت مقالا نشرناه في وقت سابق هذا الصباح، يتعلق بعملية تحرش جماعي بأحد الفتيات بكورنيش المدينة في غياب شبه تام للأمن، موثقة بشريط فيديو يكشف بوضوح الهجوم الذي تعرضت له فتاة من طرف العشرات من الشبان في غياب تام لعناصر الشرطة والقوات المساعدة.
صاحب التعليق، عفوا، صاحبة التعليق مرة تدعى سهيلة الخياطي، “Souhaila Khayatti“، ومرة تسمي نفسها سهام جوهري “Siham Jouhri”، ربما لأنه/ها لا تمتلك الجرأة للدفاع عن نفسها، فكيف لها أن تداع عن ولاية أمن طنجة، هاذا الكائن الفيسبوكي يبدو أنهعلى اطلاع وثيق ودقيق بما نكتبه وننشره كل يوم عن أداء ولاية أمن طنجة ، حتى لا نقول أنه شرطي أو شرطية، بدليل أن صاحب/ة التعليق قدمت رقما دقيقا عن عدد المقالات التي نشرناها حول الأمن بطنجة، وعددها 12، وكأنها عضو في خلية مهمتها متابعة كل ما ينشر عن ولاية أمن المدينة.


ولأن هذا التعليق حمل عددا من المغالطات، ولأنه تعمد الهجوم بغرض النيل من الموقع ومن مدير النشر، فإننا نود أن ندلي بالملاحظات التالية:
أولا: عبد ربه مدير النشر لا يتوفر على رخصة سياقة، حتى تكون له سيارة ويسحبها الأمن إلى الفوريان، وعلى من أوحى لكاتب/ة التعليق بهاته المعلومة عليه مراجعة ما يتوفر عليه من معطيات.
ثانيا: أفتخر بصداقتي مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، مثلما أفتخر على أني لم يسبق لي أن ربطت علاقات مع تجار مخدرات ومهربين، مثلما فعل العديد من رجال الشرطة بطنجة، ونحمد الله أن المدير العام عبد اللطيف الحموشي كشفهم، وأحالهم على العدالة.
وأما الإيحاء بكون مدير النشر له موظف شبح من أقربائه ويتستر عليه، فندعو صاحب / ة التعليق إلى الكشف عن تفاصيل هذا الموظف، و أن تطلب ممن أوحى لها بالكتابة أن يدقق معلوماته، تفاديا لتدبيج معلومات خاطئة.
ثالثا: الموقع ليس لديه أي حسابات شخصية مع ولاية أمن طنجة، بدليل أننا ننشر قصاصاتهم التي تصلنا من خلية التواصل، لكننا لا نتردد في توجيه الانتقاد البناء إلى هذه المؤسسة، الذي كان دافعا لها في أكثر من مرة لصحيح ما سجلناه من اختلالات.
رابعا: إن الاستشهاد بالإشادة الملكية لقوات الأمن، لما تلعبه من دور في حماية أمن المواطنين، لا يجب أن يتحول بأي حال من الأحوال إلى حصانة تحمي منتسبي هذا الجهاز من المحاسبة، خاصة وأن العديد من عناصره فاسدون، ولعل القرارات التأديبية والمتابعات القضائية التي باشرها عبد اللطيف الحموشي في حق رجال الأمن الفاسدين طالت عددا كبيرا من عناصر الأمن بولاية أمن طنجة، ونترك لمن أوحى إلى صاحب/ ة التعليق استنتاج ما تراه مناسبا حول حصيلة الرؤوس التي أطاح بها الحموشي بمدينة طنجة.
خامسا: موقع “طنجاوي” توجهه معروف وخطه التحريري واضح، لا يجامل أحدا ولا يقترب من الحياة الشخصية لأي أحد، وإذا كانت مقالاتنا مزعجة لمن يعرف نفسه أنه فاسد، فما عليه إلا أن يراجع أوراقه، أو يقدم استقالته، تنفيذا للتعليمات الملكية المعلن عنها في خطاب العرش، وللصدفة لم يرد منها ولو حرف واحد في تعليق السيد/ة الخياطي.
سادسا: ألتمس من السيد والي أمن طنجة بما يتوفر عليه من نباهة وفطنة أن يفتح تحقيقا في حقيقة هذا الحساب الفيسبوكي، لأن كل المؤشرات والقرائن تفيد أن المحبرة التي كتب منها التعليق غير بعيدة عن ردهات مكتبكم، ومن غير اللائق أن ينتصب مثل هؤلاء للدفاع عن أداء ولاية أمن طنجة، خاصة وأن المديرية العامة على عهد الحموشي تمتلك ما يكفي من الشجاعة والجرأة للرد على كل ما تعتبره مغالطات أو تحريفا للحقائق، وكان على ولاية أمن طنجة أن تحذو حذوها، لا أن تترك مجال لمثل هؤلاء، والذين سيسيؤون حتما لصورتها أمام الرأي العام.
سادسا: أهمس في أذن ما أوحى بكتابة هذا التعليق أن ولاية أمن طنجة تعرف جيدا من هو مدير نشر “طنجاوي”، وهي تعلم أنه لم يسع يوما للتقرب من مسؤول أمني، ولا طلب خدمة منهم سواء لنفسه أو لأقربائه، مثلما تعلم جيدا أنه ليس ممن يلحسون “الفيستة” لأي مسؤول، ومن يمتلك دليلا عكس ذلك، فلتكن له الجرأة للكشف عنه.
ختاما، أود التأكيد لصاحب /ة التعليق أن مثل هذا الأسلوب لن يثنينا عن مواصلة رسالتنا في فضح أي اختلالات أو اعوجاجات في أي إدارة كانت، بل إن حماسنا تضاعف بعد خطاب العرش، ومعركتنا متواصلة.
*مدير نشر موقع “طنجاوي”