مجتمع

رحيل الفنان العبراق خسارة فادحة للعمل المسرحي بطنجة

السبت 19 مايو 2018 - 11:59

رحيل الفنان العبراق خسارة فادحة للعمل المسرحي بطنجة

طنجاوي


خلف الرحيل المفجع للفنان المسرحي إبن طنجة جمال الدين العبراق صدمة كبيرة في الوسط الثقافي والفني بمدينة طنجة.
وجاء في بلاغ النعي الذي أصدره المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن المستهلكين بطنجة:
“لبى نداء ربه مساء يوم الجمعة ثاني رمضان الأبرك سنة 1439ه موافق 18 مايو 2018المشمول بعفوه المربي الفاضل والفنان المسرحي ابن طنجة البار، الأستاذ الكفء جمال الدين العبراق عن عمر يناهزالستين سنة. ..وذلك بعد سنوات حافلة بالعطاء التربوي والثقافي والفني، حيث عمل الفقيد أستاذا للفرنسية بعدة مؤسسات تعليمية،  فأدى رسالته التربوية على أحسن وجه. فكان مثالا للمربي الصالح والشخصية المحبوبة من طرف الجميع ، ومن من لدن تلاميذه الذين كانوا يجدون فيه لمسة الأبوة الخالصة.  وقد استمر صامدا إلى أن أعياه المرض الذي أجبره على التقاعد النسبي. كما كرس حياته لخدمة العمل الفني و المسرحي. فقد ارتبط منذ نعومة أظفاره بالفرق المسرحية بطنجة، واحتك برواد العمل المسرحي بهذه المدينة، وممثلي مختلف المدارس المسرحية. فكان عضوا فاعلا بعدة جمعيات منها فرقة المسرح العمالي، وجمعية الستارالذهبي، وجمعية ابن خلدون، وتياترو الخشبة. كما شارك في عدة مهرجانات إقليمية ووطنية ودولية. مما أكسبه تجربة غنية ومتميزة ساهمت في صقل موهبته وإنتاج عدد من الأعمال المسرحية التي تألق فيها بجدارة واستحقاق .. فبالإضافة إلى مشاركته في القيام بأدوار مركزية في عدة أعمال مسرحية، فقد ساهم بحظ وافر في إخراج عدد من الأعمال المتميزة التي اشتغل عليها بفنية كبيرة وبمهارات عالية إلى جانب نخبة من رجال الفن. وكلهم زملاؤه وأحبائه في العمل الفني الذين ظل ملازما لهم إلى أن فارق ربه. فبفضل تواضعه وتقديره لعمل الآخرين، لم يكف قيد حياته عن تذكر أسماء كان له دورها في إغناء العمل المسرحي بعطاءاته، حيث يستحضر أسماء لم يكن يكف عن ذكرها في مجال الاستشهاد والاعتراف بالجميل. وعلى رأسها محمد تيمد، وخالد أمين، والزبير بن بشتى، والإخوان الزين، ومحمد الزيدي، وعبد العزيزالناصري، وعبد السلام بوحديد، وعماد بوطالب، وجلالي فرحاتي، محمد قاوتي، وآخرون .. ورغم مرضه المزمن الذي أقعده عن العمل المهني وعن ممارسة غوايته للفن المسرحي. فقد ظل يحمل أمل العودة إلى الميدان من أجل استئناف نشاطه وإحياء موهبته وإرواء عطش المتلهفين لإخراجه الفني الذي تميز به عن غيره بسبب سعة ثقافته وعمق وتجربته التي جمعت بين الأداء فوق الركح، وكذلك ممارسة الإخراج بفنية عالية. فكان مجددا بامتياز. وكان لعمله طابع خاص إنفرد به ..  وقد تميزت مراحله بالعطاء الغزير والجد والتفاني في خدمة العمل الفني، مما أسهم