
طنجاوي – عبد الله الغول
الآن و موسم الاصطياف يشارف على النهاية مع حلول عيد الأَضحى، خاصة أن معظم العطل بالنسبة للقطاع الخاص ستنتهي مع نهاية الشهر الجاري، و الموسم الدراسي الجديد على الأبواب، يحق لنا أن نتساءل عن حصيلة تدخل جماعة طنجة لتأمين أحسن الظروف لزوار المدينة.
لا شك أن مختلف السلطات بطنجة تولي الحيز الأهم من اهتماماتها لموسم الاصطياف، خاصة وأن المدينة استعادت خلال السنوات الأخيرة طابعها السياحي المميز. لكن ما لاحظه الجميع هو فشل جماعة طنجة الذريع في توفير أفضل الظروف لمرتادي الشاطئ البلدي للمدينة، أخذا بعين الاعتبار أن هذا الشاطئ، الذي يسميه أبناء المدينة ب “La Playa”، يمتد لحوالي 2 كلم فقط.
الآن، وبفضل الاستثمارات التي رصدتها الدولة في برنامج طنجة الكبرى، بدأت “البلايا” تستعيد بهاءها، الذي كان مصدر إلهام لزوار المدينة أيام طنجةالدولية ولسنوات معدودة بعيد الاستقلال، لكن هاهي جماعة المدينة تخذلها من جديد.
إن غياب المراحيض بالشاطئ البلدي، مع ما سببه الأمر من مشاكل وصعوبات وإحراج أيضا لمرتاديه، خاصة الأطفال وكبار السن، وعدم توفير رشاشات عمومية، يبقى العنوان الرئيسي لفشل الجماعة في إرجاع هذا الشاطئ، الذي يعد رمزا من رموز مدينة طنجة، إلى بعض سحره الذي كان عليه من قبل.
فشل لن يداريه تحجج الجماعة بعدم توفرها على التمويل اللازم بسبب تنفيذ أحكام الديون، فلم يعد مقبولا ان يختبئ القائمون على تدبير شؤون الجماعة وراء غياب الإمكانيات وهيمنة الوالي اليعقوبي، لأن التدبير الجيد يقوم على إبداع الحلول بأقل تكلفة، ويشترط أساسا توفر الإرادة، وهو ما يفتقده الفريق المشرف على تدبير شؤون مجلس المدينة. وهنا لا بد من الاعتراف بالمجهود الذي بذلته مقاطعة المدينة، برئاسة محمد افقير، على مستوى شاطئ مرقالة، والذي كان يفترض ان يشكل حافزا لجماعة طنجة.
فإذا كان الجماعة قد فشلت في توفير مراحيض متنقلة بشاطئ يمتد لحوالي 2 كلم، فهل سننتظر منها أن تقوم بواجبها على مستوى النظافة وتهيئة المناطق الخضراء وتأمين الإنارة العمومية للمدينة بأكملها ؟