
طنجاوي – عبد الله الغول
في تطور مثير لتداعيات الاحتجاجات التي شهدتها مدينة القصر الكبير اثر قطع الماء على الساكنة أيام عيد الأضحى، وما رافقها من تبادل للاتهامات بين مسؤولي المدينة، خرج رئيس المجلس البلدي للمدينة، محمد السيمو، بتصريح خطير، وجه في أصابع الاتهام نحو عضوين في حزب العدالة والتنمية، يشتغلان بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقصر الكبير.
وصرح السيمو لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه قام بتحقيقات خاصة به أظهرت أن “إطارين تقنيين مكلفين بتوزيع الماء داخل وكالة “لاراديل”،ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية، هما من قاما بقطع الماء عن ساكنة القصر الكبير، في إطار تصفية حسابات سياسية تستهدف النيل من شعبية رئاسة المجلس البلدي”.
وأضاف السيمو مهددا باستقالته من منصبه في حالة عدم محسابة المسؤولين واستمرار الاختلالات، أن عضوي العدالة والتنمية قاموا بقطع الماء عن ساكنة القصر الكبير كمؤامرةعلى شخصه لتأليب الساكنة ضده، بعدما قام بالتفوق عليهم في الانتخابات الأخيرة.
و أردف النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، بعد أن حمل كامل المسؤولية بالدرجة الأولى للمدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالعرائش، مأكدا أنه سيتابعه حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه. مشيرا الى أن المصالح المركزية لوزارة الداخلية بالرباط قامت بفتح تحقيق في الموضوع.
ومن شأن هاته التصريحات الخطيرة، أن تدفع وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق حولها، بالنظر لما تضمنته من اتهامات خطيرة، خاصة وأن أزمة الماء التي عرفتها مدينة القصر الكبير، كادت أن تشعل المدينة بالاحتجاجات.
يذكر أن الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقصر الكبير قدمت اعتذارا للساكنة، مرجعة سبب انقطاع الماء إلى ارتفاع الطلب بمناسبة تزامن العطلة الوطنية والعيد وتوافد الساكنة على المدينة. ذلك بعدما دعى نشطاء الى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة توزيع الماء والكهرباء، بعدما قاموا سابقا بخطوات احتجاجية شكلت نقطة تداول واسع على صفحات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن قامت الساكنةبتعليق جلود أضاحي العيد على جدران بناية وكالة توزيع الماء والكهرباء، كما قاموا برمي فضلات ومخلفات عملية النحر بجنبات المبنى