
طنجاوي – عبد الله الغول
يعيش مركز بوعراقية لمحاربة داء السل والأمراض الصدرية حالة صعبة يرثى لها، والتي ما فتئت تتراجع في السنوات الأخيرة. حيث يعاني المرفق من سوء تنظيم خطير، إذ لا يستقبل الطبيب المرضى إلا مرة واحدة في الأسبوع. مما يجعل عمله يمر في ظروف غير ملائمة، إضافة الى غياب أبسط شروط السلامة الصحية وشدة الاكتظاظ، وانعدام التهوية داخل فضاءاته. الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على المرضى غير المصابين بداء السل، والذين يتم تكديسهم في مكان ضيق ومغلق وسط المصابين بعدوى داء السل.
كما يعاني المركز أيضا من نقص فظيع في أطر التمريض، حيث لا يتجاوز عددها أربعة من أفراد، وذلك بالرغم من أن المركز يعد الوحيد جهويا، والذي يستقبل المرضى القادمين من مختلف أقاليم الجهة. إلى جانب تكرر الأعطاب التقنية لوسائل التشخيص مثل الراديو وأجهزة المختبر.
وطالبت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، بافتتاح المركز الجديد المبرمج بالإقليم، والذي أصبح جاهزا منذ عدة شهور. ولا زال إلى حد الساعة غير مفعل، بدون سبب من الأسباب. إضافة إلى خلق الظروف الملائمة للعمل من خلال العمل على إخضاع المركز لإصلاحات بنيوية وفق معايير السلامة الصحية. بدءا من توفير التهوية، والإضاءة الطبيعية المرتبطة بأشعة الشمس. والرفع من وتيرة إجراء الفحوصات الطبية. والتعجيل بتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع مجلس جهة طنجة تطوان، فيما يخص القيام ببعض الإصلاحات وتعزيز المركز بالطاقم المهني.
كما استحضرت الرابطة في بلاغ لها، فضيحة مركز داء السل بمراكش الذي أصيب بعض أطره الطبية بمرض السل نتيجة انتقال العدوى، لكونهم يشتغلون في نفس الظروف التي تغيب عنها شروط السلامة الصحية. داعين الى تجنب مثل هذه الحوادث باتخاد الاجراءات اللازمة.