
محمد العمراني
إلى فارس حمزة.. العميد المعزول،
بدون أن يرف لك جفن، خرجت في تصريح صحفي تنفي فيه، بكل بجاحة وصلف، توقيفك متلبسا بسرقة معطف من المركز التجاري مرجان بتطوان، مدعيا أن الأمر مجرد تصفية حسابات تتعلق بالسباق نحو منصب عميد كلية الحقوق بتطوان، وهذه لعمري صفاقة ما بعدها صفاقة..
قبل الحديث عن من يتقن فعلا الضرب تحت الحزام للوصول إلى أهدافه، دعنا نحسم أولا أمر واقعة السرقة.
لا أخفيك سرا أني تذكرت الوزير الشهير محمد سعيد الصحاف، و أنت تصر بأوداجك المنتفخة على نفي تهمة توقيفك متلبسا بالسرقة، مدعيا أن يوم الأحد 21 أكتوبر الجاري، أي يوما قبل صدور قرار إعفائك من منصب العميد، لم تكن في تطوان وأنك كنت بمدينة طنجة، واعتبرت ذلك دليلا دامغا على براءتك!..
لقد اختلقت دليلا وصدقته، وتوهمت أن الناس سيصدقونك!..
من قال لك أيها العميد المعزول أن واقعة السرقة حدثت يوم الأحد 21 أكتوبر؟ّ!..
هل تمتلك ما يكفي من الجرأة لتكشف برنامج تنقلاتك يوم الخميس 18 أكتوبر الجاري؟..
بالتأكيد لن تفعل..
لأن واقعة ضبطك متلبسا بسرقة معطف بقيمة 600 درهم تمت يوم الخميس، وكاميرات متجر مرجان وثقت الواقعة بالتفاصيل الدقيقة، كما أن محاضر الشرطة التي أنجزت حول السرقة أحيلت على النيابة العامة..
فهل تمتلك الجرأة للإنكار؟..
وأما عن ادعائك بأنك تتعرض للهجوم بسبب الصراع على منصب عميد كلية الحقوق بتطوان، فكم وددت لو لزمت الصمت، لأنك آخر شخص يمكنه أن يشتكي من تعرضه للضرب تحت الحزام، ببساطة لأنك خبير في هكذا ممارسات.
هل يجب أن أذكرك أن الوزير الداودي عَيّنَك في منصب عميد كلية تطوان المتعددة التخصصات، و أنت تعلم علم اليقين السبب وراء تشبث الوزير “الإسلامي” بك، رغم أنك لم تحتل الرتبة الأولى في مبارتين متتاليتن، وأنك قبلت على نفسك الاستيلاء على منصب العميد رغم أنك تعرف، في قرارة نفسك، أنك لا تستحقه، ورغم صدور حكم قضائي حائز لقوة الشيئ المقضي به!..
فرجاء لا تتحدث عن الشرف والمروءة والمنافسة الشريفة…
الجميع، أساتذة وطلبة، يعلم الظروف والملابسات التي فرضت عليكم الانتقال من كلية الحقوق والاقتصاد بطنجة إلى الكلية المتعددة التخصصات بتطوان، والجميع يعلم طبيعة العلاقة التي تربطك بالطلبة وخصوصا الطالبات، و كنت دائما تنتشي بقدرتك على لجم أصواتهم وأصواتهن مستقويا بمنصبك، لكنك أغفلت أن الله يمهل ولا يهمل، وأنه جل جلاله قد حرم الظلم على نفسه فيكف له أن يرضى به لعباده؟..
دعني أصارحك أيها العميد المعزول بالقول:
أمثالك يلحق ضررا بالغا بالجامعة المغربية، وتواجدك ضمن هيئة التأطير الأكاديمي والبيداغوجي يشكل أكبر إساءة لكل الكبار الذين أفنوا عمرهم وضحوا من أجل سمو ونبل رسالة التدريس برحاب الجامعة المغربية..