
طنجاوي ـ يوسف الحايك
مع دخول فصل الشتاء، والانخفاض الشديد في درجات الحرارة التي تعرفها مدينة تطوان، خاب مسعى فعاليات جمعوية بمدينة تطوان أمس الجمعة (7 دجنبر) في لقاء كل من عامل الإقليم، يونس التازي، ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار، من أجل إيجاد حل للأشخاص ممن هم في وضعية الشارع.
وقالت لبنى العجاني، رئيسة جمعية بلسم للتنمية والتضامن، في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك أنه في البلدية تمت مطالبتهم بتقديم طلب لقاء الرئيس، وفي العمالة، لم يجدو “لا عامل لا مدير الديوان، لا كاتب عام”.
ونبهت العجاني، عبر منشورها المسؤولين إلى أن مشكل الأشخاص في وضعية تشرد هي مسؤوليتهم، وأن له أولوية مقارنة مع “بزاف دلحاجات اللي كادمشي فيها الميزانية، لأن ما يمكنشي دكون بلاد كادخسار فلوس كبيرة غي على الكازون وفيها ناس كيموتوا بالبرد وماعندوم فاين يباتوا”.
وكان الملك محمد السادس، دعا في خطابه في أكتوبر الماضي، أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، إلى تبسيط المساطر لتشجيع مختلف أشكال التبرع والتطوع والأعمال الخيرية، ودعم المبادرات الاجتماعية، والمقاولات المواطنة.
وقال الملك في هذا الصدد إن “المغرب كان وسيظل، إن شاء الله، أرض التضامن والتماسك الاجتماعي، داخل الأسرة الواحدة، والحي الواحد، بل وفي المجتمع بصفة عامة”.
وأضاف في خطابه بالقول “إننا حريصون على تعزيز هذه الروابط، التي تجمع المغاربة على الدوام، سواء من خلال اعتماد سياسات اجتماعية ناجعة، أو عبر تسهيل وتشجيع المساهمات التضامنية على مختلف المستويات”.
وسجلت المدينة السنة الماضية، وفاة شخصين في حالة تشرد، بسبب الانخفاض الحاد في درجات الحرارة الذي تعرفه المدينة، خلال هذه الفترة من السنة.
وفي نونبر الماضي، تم العثور على جثة شخص آخر من هذه الفئة بمرتيل، توفي بمدخل إحدى العمارات.
وعلى صعيد متصل، كشفت الفاعلة الجمعوية ذاتها أن مركز إيواء الأشخاص في وضعية تشرد، الذي تم إنجازه في إطار شراكة بين الجماعة الحضرية لتطوان، ومندوبية التعاون الوطني، والذي لا يزال في طور الإصلاح، لا يتسع سوى 25 شخصا فقط، في حين يوجد 300 شخص في وضعية تشرد بالمدينة.