إلى مالك شيشة إسطنبول: لسنا خدما ينصاعون لأوامرك وتهديداتك مستهجنة!.

محمد العمراني

يبدو أن مالك مقهى إسطنبول، المتخصصة في تقديم الشيشة لزبنائها، يعتقد نفسه فوق القانون، ربما من فرط اعتياده أنه لا يعصى له أمر، بل إن الرجل يخال نفسه محصن من المساءلة، ولذلك تجده يغضب، مثل أي  سيد في العهد الفيودالي، من كل الذين تسول لهم أنفسهم انتقاد سيادته أو حتى الإشارة إليه.

ولذلك عندما نشرنا في موقع “طنجاوي” بلاغا لخلية ولاية أمن طنجة تخبر فيه بتنفيذ عملية مداهمة أمنية لمقهيي إسطنبول ومريسكو، انتفض السيد، وكلف أحد خدمه ليتصل بطاقم “طنجاوي” وإبلاغنا غضب سيده الشديد من جرأتنا على ذكر إسم مقهى إسطنبول، متوعدا إيانا بالويل والثبور وعظائم الأمور، إن لم نسارع إلى حذف إسم “إسطنبول” وأن نلتمس الصفح والعفو من سيادته على جريرتنا التي لا تغتفر!..

من المؤكد أيها السيد المالك لشيشة إسطنبول أنك أخطأت العنوان، فنحن لسنا خدما في محلات “الكوفي شوب”، ولا صبايا يوزعون النرجيلات على مرتادات ومرتادي أوكار الشيشة، حيث دخان الفحم يغطي على الاتجار في أجساد القاصرات، ونحن لسنا في كولومبيا حيث لا صوت يعلو فوق صوت المافيا، ولا أوامر إلإ تلك التي تصدر عن زعمائها..

نحن في المغرب أيها السيد، وأعتقد أنك تعرف المغرب جيدا، حيث لا مكان فيه لمن يعتبر نفسه فوق المؤسسات وأكبر من القانون.

أرجو أيها السيد أن يكون قد اختلط عليك الأمر، وأخطأت العنوان، أما إذا كنت مصرا على عنترياتك، آنذاك ستعرفنا حق المعرفة، وحينها سيكون لكل حادث حديث.