
طنجاوي
نظم أحمد الإدريسي، القيادي البارز بحزب الاصالة والمعاصرة بمنطقة الشمال، امس الإثنين، حفل إفطار على شرف البشير العبدلاوي، عمدة مدينة طنجة، الذي كان مرفوقا بنائبه القوي محمد أمحجور، وأحمد الغرابي رئيس مقاطعة السواني.
اللافت في حفل الإفطار هذا، حسب ما كشفت عنه مصادر متطابقة، أن محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة السابق، كان من بين الحضور، بل تقاسم نفس المائدة مع العمدة العبدلاوي ومرافقَيْه. الامر الذي اثار الكثير من الاندهاش والاستغراب في صفوف العديد من المدعوين، خاصة وانه قبل ايام فقط شن العمدة العبدلاوي والعديد من قيادات العدالة بطنجة هجومات قاسية على الحمامي واتهموه بتجييش وتمويل البلطجية و “وأولاد زروال” لنسف دورة المجلس، وانه زعيم البلطجية بطنجة ورمز للفساد، وأن فترة رئاسته للمقاطعة عرفت فسادا وتسيبا، وانه كان يمنح الرخص بمقابل مالي، لكن يوم أمس على مائدة الإفطار كان البشير وامحجور والغرابي في غاية الانشراح مع الحمامي، بل استعادوا ذكريات الماضي المشترك وتبادلوا الكثير من النكت و الطرائف.
وعن ملابسات هذا الإفطار الذي نظمه أحمد الإدريسي، أكدت مصادر متطابقة، أن الأمر جاءت استجابة لرغبة البشير العبدلاوي، الذي ألح كثيرا على أحمد الادريسي لدعوته الى مائدة إفطار، وهو ما تأتى له يوم أمس. وأضافت المصادر أن العمدة العبدلاوي وجه نفس الطلب لمحمد الزموري القيادي بحزب الاتحاد الدستوري بجهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل دعوته لحفل إفطار، ولازال العمدة ينتظر ان يحدد الزموري موعد العزومة.
وخلصت المصادر، أن العبدلاوي وأمحجور يصران على ان يتم دعوتهما من طرف قيادات البام والدستوري على مائدة الإفطار لتحقيق هدفين، اولهما كسر حالة الحصار الذي يعانيه حزب العدالة والتنمية داخل مجلس المدينة، ومن جهة ثانية محاولة عزل حزب التجمع الوطني للأحرار لقطع الطريق امام استمرار التحالف الثلاثي (البام، الدستوري والاحرار) داخل مجلس المدينة، والذي يرعب كثيرا حزب المصباح، خاصة مع اقتراب استحقاقات 2021.