أخبار سياسية

عندما يصل الزعيم إلى قمة الهذيان.. الزفزافي “سلطان” على الريف !..

الخميس 27 أبريل 2017 - 16:46

عندما يصل الزعيم إلى قمة الهذيان.. الزفزافي “سلطان” على الريف !..

طنجاوي

مثلما سبق أن توقعناه، بات مؤكدا أن “الزعيم” الكرتوني لحراك الحسيمة وصل إلى الدرجة القصوى من الهذيان، حيث صار يتصرف كأي حاكم انفض الجميع من حوله، بعدما انهارت أحلامه وتحطمت أمانيه.

الزفزافي وبعدما أدرك أن مخططه وصل إلى الباب المسدود، وأن نهاية “الزعامة” صارت حتمية ومسألة وقت فقط، فرض على حوارييه وشركائه في خيانة الوطن مبايعته “سلطانا” على الريف، حيث صارت الصفحات الممولة من طرف الجهات إياها، تطلق عليه لقب “صاحب الجلالة” ناصر الزفزافي!..

“سلطان” الريف الورقي، الذي لم يتعظ من خيباته المتتالية، حاول الركوب مرة أخرى على المطالب الاجتماعية لساكنة أجدير والجماعات المجاورة، ودعا إلى تنظيم مسيرة احتجاجية، أول أمس الإثنين، لكن محاولته باءت بالفشل الذريع، بعدما رفض أبناء أجدير الاستجابة لدعوته بالخروج.

وحيث أنه كان يتوقع هذا المصير، فإنه اختار مكان تجمعه بأجدير بمحاذاة مؤسسة تعليمية، وتوقيته قبيل خروج التلاميذ، كما اصطحب معه حوارييه، الذين صار شغلهم الشاغل التحلق حوله محاولين تضخيم عدد الحضور، و أخذ الصور من زوايا محددة وتسويقها على نطاق واسع، حتى يبدو أن ل “سلطان” الريف أتباعه، لكن الصدمة كانت مزلزلة، عندما لم يتجاوز عدد المتحلقين به العشرات، معظمهم تلاميذ قادهم الفضول وحب الاستطلاع إلى الحضور.

صورة تعبر فعلا عن قمة الهذيان الذي وصله “السلطان” الزفزافي

“السلطان” الزفزافي، ورغم إصراره على إبراز عنترياته وبطولاته، لكنه في العمق يشعر بأن الهزيمة قد أصبحت وشيكة، ولذلك أصبح لا يترك فرصة أي تجمع مهما كان صغيرا إلا ويصر على إجبار الحاضرين على أداء القسم بعدم تركه وحيدا، وبعدم التوقف عن المشاركة في المسيرات، في موقف يكشف مدى الرعب الذي يتملك دواخله من المجهول في قادم الأيام، وكأنه فقد ثقته في ساكنة الريف التي كان يتبجح بسلطته عليها، وصار يتحسس عزلته التي يشتد خناقها مع مرور الأيام.

المصيبة هي أن هذا “السلطان”، وفي سبيل الوصول إلى تحقيق أهدافه، لا يتردد في استغلال الشعور الديني للمواطنين، محاولا التأثير عليهم بأدائهم القسم، والحال أنه جاهل لأصوله، وإلا كيف يسمح لنفسه بتلاوة القسم على الطريقة الهتليرية!..

ما يجري بالريف اليوم يؤكد أن العمر الافتراضي للسلطان الورقي قد أشرف على نهايته، وأن المخطط الذي كُلف بتنفيذه من طرف أسياده الممولين انتهى إلى الفشل، بفضل يقظة ساكنة الريف ووطنيتهم، وبفضل وعي الدولة بمشروعية المطالب الاجتماعية لأبناء المنطقة، وحاجتها إلى تأهيل بنياتها التحتية، وهو ما تم الشروع في تنزيله على أرض الواقع.