أخبار سياسية

رسميا.. إحالة ناصر الزفزافي ومن معه على القضاء

الإثنين 8 مايو 2017 - 17:16

رسميا.. إحالة ناصر الزفزافي ومن معه على القضاء

طنجاوي

كشف والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية “AFP“، نشرته هذا المساء، عن قرار متابعة ناصر الزفزافي الذي ينصب نفسه “زعيما” لحراك الحسيمة، رفقة بعض أتباعه، أمام القضاء ليقول كلمته في الاتهامات الموجهة إليه، من ضمنها الدعوة إلى العنف، والسب والقذف في حق مؤسسات الدولة والمنتخبين، الذين يصفهم بالخونة، وترويج خطاب يبث الرعب و يزرع الفتنة في نفوس الساكنة..

وأضاف اليعقوبي أن القضاء سينظر خلال الأيام القليلة المقبلة في هاته الاتهامات، وهو  من سيكشف جميع الخبايا المحيطة بما يحدث في الحسيمة، والجهات التي تحرك “قادة” الحراك وتتحكم فيهم عن بعد.

مصادر متطابقة أكدت لموقع “طنجاوي” أن القضاء سيباشر التحقيق كذلك في الاتهامات التي تناقلتها وسائل الإعلام، معززة بالوثائق، حول تلقي “زعماء” الحراك لتمويل من تجار مخدرات يستقرون بأوربا، ومطلوبون أمام العدالة.

وحسب المصادر ذاتها فإن قرار متابعة “الزفزافي” ومن معه أمام القضاء سيكشف عن حقائق صادمة حول خبابا هذا الحراك المزعوم، وسيميط اللثام عن حقيقة هؤلاء الذين أرادوا المتاجرة بمطالب ساكنة الريف المشروعة لتنفيذ أجندة جهات أجنبية تسعى إلى زعزعة استقرار المغرب.

والي الجهة  وقف في ذات التصريح على المجهود الكبير الذي تبذله الدولة لتأهيل إقليم الحسيمة، كاشفا أن المنطقة رصدت لها ما يزيد عن 25 مليار درهم منذ الزلزال الذي ضربها سنة 2004، كما أن معظم مطالب الساكنة ذات الصلة بتأهيل المنطقة، وتعزيز بنياتها التحتية، وخلق دينامية تنموية هي في صلب برنامج منارة المتوسط، الذي تم الشروع في تنزيل أوراشه على أرض الواقع، مشددا على أن المدينة هادئة وتهيش حياة طبيعية، رغم المحاولات التي يقودها الزفزافي وبعض الأتباع، محاولا دون جدوى زرع البلبلة والتشويش على التدابير التي اتخذتها الدولة تجاوبا مع مطالب الساكنة، حيث أن احتجاجاتهم صارت نمطية، ولم تعد تغر أحدا، رغم لجوئهم إلى استعمال جميع الوسائل، بما فيها اللعب على الشعور الديني لتعبئة الساكنة، يضيف اليعقوبي، حتى أن خطاباتهم صارت مكرورة ومتناقضة، فكيف يطالبون مثلا بالحوار ويرفضونه في الوقت ذاته، والحال أنهم يعلنون أن حركتهم سلمية وديمقراطية؟!.

وعن الصورة التي يحاول “قادة” الحراك تسويقها عن مدينة الحسيمة بكونها مدينة ملتهبة، نفى اليعقوبي كل ما يتم ترويجه في العالم الافتراضي عبر صفحات الفايسبوك المجهولة الهوية، وأن الأمر لا يعدو أن يكون دعاية لا أساس لها على أرض الواقع، مؤكدا أن المدينة هادئة وتعيش وضعية طبيعية كسائر مدن المملكة، مشددا على أنه مع إطلاق العديد من المشاريع التي ستعزز البنيات التحتية للمنطقة، فإن المطلوب حاليا هو تشجيع القطاع الخاص للاستثمار بالمنطقة، وهذا يفرض على الجميع المساهمة في تسويق المدينة، وتعزيز جاذبيتها لجلب الاستثمارات.