
محمد العمراني
حصل منبر “طنجاوي” على معطيات حصرية حول اسباب القربلة التي عرفها اجتماع لجنة المالية بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي انعقد شوطه الاول صبيحة يومه الجمعة بمقر مجلس الجهة.
مصدر موثوق اكد ل “طنجاوي” ان الموقف من اختصاصات وكالة تنفيذ مشاريع الجهة كانت احد الاسباب الرئيسية التي اشعلت الاجتماع، خاصة عندما اصطف سعيد خيرون، القيادي في حزب المصباح والنائب الأول لرئيسة مجلس الجهة، الى جانب مديرة الوكالة آمال وحيد، واستمات في الدفاع عن وضع معظم الاعتمادات المالية برسم ميزانية 2020 رهن تصرف الوكالة.
وهو الموقف الذي دفع باقي الفرق السياسية الممثلة بمجلس الجهة الى الانتفاض في وجه سعيد خيرون، معلنين رفضهم مخطط تهميش مجلس الجهة لفائدة وكالة تنفيذ مشاريع الجهة، لأن الأمر يتعارض مع الاختصاصات التي أوكلها المشرع لمجلس الجهة ، حيث أجبروا خيرون على التراجع عن مقترحاته.
وأضاف ذات المصدر، ان سبب دفاع خيرون المستميت على مديرة وكالة تنفيذ المشاريع، التي كانت توصف بالمرأة الحديدية في عهد إلياس العماري، بالنظر لكونها كانت الآمر الناهي بمجلس الجهة، يعود بالأساس الى ان المرأة الحديدية كانت تحابي الاعضاء المنتمين لحزب العدالة والتنمية، حيث لم تكن ترفض لهم طلبا، لدرجة ان ساد الاعتقاد بكونها متعاطفة مع حزب المصباح، ويكفي مراجعة جميع المشاريع التي نفذتها الوكالة منذ تأسيسها ليكتشف الجميع أن حزب العدالة والتنمية هو المستفيد الأكبر.
وتابع المصدر القول بأن زمن تسلط مديرة الوكالة، والتي كانت تمعن في احتقار أعضاء المجلس قد انتهى، وأن مرحلة إلياس العماري الذي كان يوفر لها الحماية قد طويت.
وخلص ذات المصدر إلى ان الرئيسة الجديدة فاطمة الحساني باتت مطالبة بالحسم في مستقبل المرأة الحديدية، حيث ان استمرار آمال وحيد في فرض سلطتها على المنتخبين ووصايتها على المجلس سيساهم في تأزيم العلاقة بين الرئيسة وبين معظم مستشاري المجلس بمن فيهم المنتمين لحزبها، باستثناء مستشاري الببجيدي طبعا.