
بعد أقل من 24 ساعة علي مقالنا تحت عنوان “مصيبة.. رئيس جماعة سيدي اليماني ينصب نفسه حاكما بأمره”، حتى أعلن سي احمد بلقايد حالة طوارئ بمحميته الخاصة، أقصد مبنى الجماعة، فارضا على الموظفين توقيع عريضة يعلنون فيها استنكارهم لما ورد في مقالنا، ويشهدون فيها بحسن سلوك سيادته وطيبوبته!.
السيد الرئيس،
لم أتوقع ان تهتز صورتك بهذا الشكل بمجرد صدور مقال، كان مجرد مقدمة لمقالات لاحقة، وان تسارع لطلب النصرة من موظفين تعرف انهم مغلوبون على أمرهم، علما أن إرغامهم على توقيع العريضة هو بمثابة شهادة تدينك ولا تبرؤك.
فهل يتخيل عاقل ان ينتفض الموظفون الذين هم تحت إمرتك، وأنت من تتحكم في مصيرهم وفي رقابهم، ويعلنون رفض التوقيع؟!.
دعنا من العريضة فهي لن تمنحك شهادة البراءة، لأنك ببساطة لن تجرؤ على إلغاء القرارات المتعسفة التي اتخذتها منذ شتنبر 2015، (توقيف عن العمل، توقيف الراتب، اقتطاعات، إنذارات، استفسارات..)، ونسخها موضوعة لدى مصالح الخزينة.
بالله عليك أيها السيد الرئيس، الحاكم بأمره، كيف قبلت على نفسك ان تستجدي دعم الموظفين الضعاف، وأنت بجلالة قدرك جمعتهم اول أمس الثلاثاء في اجتماع طارئ، وخطبت فيهم خطبة كلها تهديد ووعيد بالويل والثبور لكل موظف لا يشمله عطفك ورضاك، ذكرتني بخطب الحجاج بن يوسف الثقفي؟!.
ختاما السيد الرئيس، هل تعتقد ان استقواءك بذلك المسؤول النافذ، الذي تصر على اصطحابه معك كل مرة الى مقر الجماعة، سيجعل منك فعلا حاكما بأمره محصنا من المساءلة؟!.
انصحك بإعادة قراءة الخطب الملكية، وستكتشف أن لا أحد فوق القانون، وان هناك فصل في الدستور يربط المسؤولية بالمحاسبة، وهي قادمة من دون شك، وأوانها قد حان.