
دافع الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز أمام مجلس النواب، اليوم السبت (4 دجنبر)، عن ترشحه ليكون رئيساً لحكومة جامعة لليسار، تحظى بموافقة انفصاليين في كتالونيا عبر جعل الحوار مع المنطقة الواقعة في شرق البلاد “أولوية مطلقة”.
وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته أمام النواب المنتمين إلى اليمين واليمين المتطرف الذين يتهمونه بـ”بيع” البلاد إلى الانفصاليين، إن “اسبانيا لن تنكسر، ولا الدستور، وإنّما الذي سينكسر هو الجمود السياسي” السائد منذ ثمانية أشهر.
وما لم تحدث مفاجأة، سينال سانشيز الثلاثاء الأصوات الضرورية بعدما توصل إلى اتفاق الخميس مع حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا الداعي إلى الانفصال، يقضي بامتناع نواب هذا الحزب الثلاثة عشر عن التصويت.
واتفق اليسار الجمهوري لكتالونيا والاشتراكيون على إطلاق الحكومة المركزية والحكومة الإقليمية الكتالونية حوارا لحل “النزاع السياسي حول مستقبل كتالونيا”، على أن تتم مصادقة الكتالونيين على خلاصة هذه المحادثات في اقتراع “استشاري”.
وفي ظل الهتافات الرافضة التي أطلقها النواب اليمينيون، أقرّ سانشيز الذي يترأس الحكومة منذ عام ونصف العام بوجود “نزاع ذي طابع سياسي” في إقليم كتالونيا الذي شهد عام 2017 محاولة انفصال.
وقال: “ثمة شعور بعدم الإنصاف تجاه المؤسسات المركزية لدى فئة واسعة من الكتالونيين”.
وأضاف أن هناك أيضاً “قطاعاً آخر واسعاً يشعر بأنه يجري تجاهله أو التعامل معه على نحو غير منصف من جانب المؤسسات الإقليمية المؤيدة للانفصال”