
عمدت المديرية العامة للأمن الوطني، بتنسيق مع ولاية أمن تطوان، إلى إجراء تعديلات وتغييرات في بعض المسؤوليات، خاصة الحساسة منها، والمرتبطة ببعض الملاحظات التي كانت قد سجلت خلال زيارة بعض لجن التفتيش.
وكشفت صحيفة “الأحداث المغربية” التي أوردت الخبر أن تغييرات مهمة شملت نقطا حساسة، من بينها مفوضية باب سبتة ومفوضية مدينة الفنيدق المتاخمة لها، اللتين عرفتا مشاكل وملاحظات وزيارات للجن تفتيش في الآونة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تنقيل العميد رئيس مفوضية الفنيدق، سعيد المغلغل، الذي عمر بها طويلا، إلى مدينة تيفلت، مباشرة بعد التحريات والتحقيقات الأخيرة التي تمت بخصوص شبكة سرقة وتهريب السيارات التي تم تفكيكها، وتم تعويضه بالعميد الممتاز الصفريوي، الذي كان يشتغل بمرتيل، قبل نقله لولاية الأمن، ومنها يعود مجددا لتولي مسؤولية أمن الفنيدق.
بالمقابل، أضافت الصحيفة أنه جرى إعفاء العميد الممتاز الرفاعي من رئاسة مفوضية باب سبتة، الذي تحمل هاته المسؤولية لمدة قصيرة جدا، لكن لمدة أطول كنائب للرئيس السابق للمفوضية ذاتها، ويبدو أنه لم يقدم الكثير، خاصة في ظل الظروف الأخيرة التي يعرفها المعبر، علما أن المعني كان قد طلب في عدة مناسبات إعفاءه من مهامه بسبب الضغوطات وقوة اللوبيات التي تتحكم في المعبر، وفق ما كشفت مصادر حسنة الاطلاع.
وبدلا عن الرافعي، تم استقدام مسؤول أمني لتولي المسؤولية في مفوضية معبر باب سبتة، ويتعلق الأمر بـ”أوخويا”، الذي كان يشتغل عميدا ممتازا بمصلحة الاستعلامات العامة بطنجة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وتعويضا للفراغ، الذي تعيشه الدائرة الأمنية الثامنة بولاية أمن تطوان، فقد تم تعيين عميد جديد في هاته المهمة، ويتعلق الأمر بـ”أوحنا محمد”، الذي رقي الأسبوع المنصرم لمرتبة عميد.
ورأت الصحيفة في هذه التغييرات “محاولة من والي أمن تطوان لبث نوع من الحيوية والتجديد في شرايين بعض المصالح والمواقع الحساسة، وخاصة باب سبتة والفنيدق”.