
محمد العمراني
قبل أزيد من سنة ونصف، وتحديدا يوم 27 يونيو 2018، نشرنا في منبر “طنجاوي” مقالا تحت عنوان “
“هل يفتح الوزبر أمزازي تحقيقا حول توظيف متصرفين بجامعة عبد الملك السعدي؟” نبهنا فيه الى شبهة التلاعب في نتائج هاته المباراة، وطالبنا الوزير امزازي بفتح تحقيق في الموضوع، دون أن يلقى هذا الطلب أي تجاوب من طرف سيادته لأسباب لازالت مجهولة.
اليوم وبعد انفجار فضيحة التلاعب في نتائج المباريات والتسجيل في أسلاك الجامعة، نعيد نشر هذا المقال لكل غاية مفيدة:
############################
هل يفتح الوزير أمزازي تحقيقا حول توظيف متصرفين بجامعة عبد المالك السعدي؟
طنجاوي
بعد الاعلان عن نتائج مباريات توظيف متصرفين من الدرجة الثانية (السلم 11)، التي كانت قد أعلنت عنها جامعة عبد المالك السعدي في تخصصات ادارة وتسيير، علوم قانونية، وتخصصات أخرى، تأكد ما كان موقع “طنجاوي” قد سبق ان نبه إليه من وجود محظوظين قد حجزت المناصب لفائدتهم، وان البعض منهم موظفون في قطاعات اخرى، غرضهم من التوظيف هو إيجاد موطئ قدم بمؤسسات الجامعة في انتظار توظيفهم كأساتذة جامعيين باعتبارهم حاصلين على شهادة الدكتوراه في القانون.
معطيات متطابقة حصل عليها موقع “طنجاوي”، تفيد بوجود أحد الموظفين بمؤسسة عمومية ضمن لائحة الناجحين في مباراة التوظيف، الامر الذي يطرح الكثير من الشكوك، ذلك ان المعني بالامر يتقاضى أجرة محترمة في وظيفته الحالية، وبالتالي ماهي دوافعه للتخلي عن امتيازاته، والالتحاق كموظف بالجامعة بأجر لا يتجاوز 6500 درهم شهريا!..
ذات المصادر كشفت أن الأمر ما هو إلا “تحايل” من أجل أن تتاح له فرصة الولوج إلى الجامعة كأستاذ جامعي، بعد ضمان توظيفه في القطاع العام والحصول على رقم التأجير في الوظيفة العمومية، أخذا بعين الاعتبار ان وظيفته الحالية في المؤسسة العمومية لا تمنح له حق التوظيف كأستاذ جامعي وفق أحكام المرسوم الذي صادقت عليه حكومة بنكيران.
وأمام هاته المعطيات، وبالنظر لخروج العديد من الاصوات داخل الجامعة تطالب الوزير أمزازي بفتح تحقيق من لدن مفتشية الوزارة لمعرفة ظروف وملابسات عملية التوظيف هاته التي أثير حولها كل هذا الجدل، خاصة وانها أعدمت حظوظ المئات من الطلبة الخريجين الحاصلين على شهادات عليا، وكان أملهم ان يجدوا وظيفة تقيهم جحيم البطالة، وحرصا من الوزارة على إحاطة مباريات التوظيف بكل ضمانات الشفافية والنزاهة، بات الوزير أمزازي مطالب بفتح تحقيق شفاف ونزيه في نتائج هاته المباراة.
هذا، ويتساءل المتتبعون عن سبب إسراع رئاسة الجامعة في الاعلان عن عملية التوظيف، في الوقت الذي أعلن فيه وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، سعيد أمزازي، عن نيته في مركزة جميع عمليات التوظيف التي تهم الجامعات والكليات والمعاهد، بالوزارة وآشرافه المباشر عليها، وهو ما يفرض من الوزير الوصي على القطاع تتبع عملية التوظيف، التي تشرف عليها رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، عن قرب ضمانا للشفافية والنزاهة.
وكانت كلية الحقوق بتطوان هي من احتضنت هاته المباراة، التي جرت بإشراف مباشر من لدن رئيس جامعة عبد المالك السعدي، والكاتب العام للجامعة، بالإضافة إلى عميد كلية الحقوق بتطوان.