
طنجاوي
بعد المسلسلات التركية والملابس التركية، الرمان التركي ينافس نظيره المغربي، بعدما انتشرت مؤخرا بمختلف الشوارع مجموعة من العربات تروج عصير هذا النوع من الفاكهة على أنها من أصول “أردوغانية”.
ظهور “كراريس” موحدة، وسط مدينة طنجة، تحمل لافتات تشير إلى فوائد الرمان التركي، وكتب عليها أنواع الأمراض التي يعالجها عصير الرمان، دفعت السلطات المحلية إلى القيام بحملة لمحاربة هذا “الهجوم” لصنف جديد من الباعة المتجولين بشوارع المدينة، حين صار عددهم يتكاثر يوما بعد يوم.
هذا الرمان “نقلته” تركية، يقول أحد الباعة، لكنه يزرع بنواحي مراكش، ويشرف على توزيع هذه العربات أحد الأشخاص من الدار البيضاء، يضيف نفس المتحدث، حيث يتم تزويدهم بالرمان الأحمر، ويبلغ سعر كأس من العصير ما بين 9 و12 درهما.
وأكد أحد المهنيين بسوق الجملة للخضر والفواكه بولاية طنجة، على أن هذا النوع من الرمان الأحمر لا يدخل إلى السوق، وغير مطلوب كثيرا من قبل باعة الفواكه بالتقسيط، وقد “اشتهر” باسم الرمان التركي بعد انتشار عربات العصير بالمدينة.
السلطات المحلية تعتبر أن صاحب هذه الفكرة لم يطرق أبوابها، وبالتالي ظل مصدر البضاعة التي يروجها مجهولا، وقد يشكل خطرا على صحة المستهلكين في غياب ترخيص قانوني، خاصة بد تداول أن الرمان قادم من تركيا، في الوقت الذي لم تؤكد أي جهة استيراد المغرب الرمان من بلد أردوغان.
والرغبة في الاستفادة من فوائد الرمان، دفعت العديد من الناس إلى شراء آلة التعصير بالضغط اليدوي، التي يستعملها أصحاب هذه العربات، حيث صار الإقبال عليها ملحوظا خلال الأيام الأخيرة، وبلغ سعرها حوالي 110 دراهم، وذلك من أجل إعداد العصير بالمنزل بأقل تكلفة وفي ظروف صحية أفضل.
محمد كويمن عن موقع أحداث انفو