
أخذ الفريق الطبي بالعرائش، ليلة أمس (الخميس/ الجمعة)، أكثر من 62 عينة لنفس العدد من العاملات المخالطات للهالكة، بمعمل “خيل كوميز” المتخصص في تصبير السمك بالمنطقة الصناعية وسط ميناء الصيد، لإجراء تحاليل مخبرية لهن.
وقالت صحيفة “أحداث أنفو” أن هذا الإجراء تم في أعقاب وفاة إحدى العاملات، وتبين فيما بعد أنها كانت مصابة بوباء كورونا المستجد.
وكشفت الصحيفة ذاتها نقلا عن مصدر طبي أنه جرى أخذ 20 عينة أخرى، اليوم الجمعة (17 أبريل)، للنساء اللواتي قدمن العزاء للأسرة.
ورجحت الصحيفة ارتفاع أن يرتفع عدد الاصابات مع فرض الحجر الصحي على أخريات لمدة 14 يوما.
وأوردت الصحيفة أنه عائلة الهالكة التي فارقت الحياة يوم الثلاثاء الماضي في عقدها الثاني بحي الباركي تقدمت عائلتها للمكتب الصحي الجماعي بطلب إذن للدفن، لكن طبيبة بالمكتب أخبرت باشا المدينة بكون الهالكة كانت تعاني من سعال حاد، فطالب بنقل جثتها إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتحاليل، فتم أخذ عينة من جثتها وإرسالها للمختبر، الأربعاء الماضي.
وتابعت الصحيفة أن نتيجة التحاليل التي ظهرت في اليوم الموالي جاءت “إيجابية”، مؤكدة إصابة المتوفاة بوباء كورونا، ما استنفر السلطات المحلية والطاقم الطبي المدني والعسكري، الذي يعمل بشكل متكامل وموحد.
وأشارت إلى أن الهالكة التي كانت تعاني من مرض مزمن، الحساسية وضيق التنفس، سبق لها أن سقطت أرضا داخل المعمل، لتتوجه فيما بعد إلى عيادة خاصة لإجراء كشف طبي، بعد إحساسها بالسعال، لكن الطبيب اكتفى بوصف الدواء لها، دون أن يثير انتباهه إمكانية إصابتها بوباء كورونا، ولم يفكر في توجيهها إلى الطاقم الطبي المكلف بتتبع حالات فيروس كوفيد 19، ما دفعها إلى التزام الفراش وتناول الدواء لمدة أسبوع، لتستأنف العمل، الاثنين الماضي، فأصيبت بالعياء، قبل أن توافيها المنية، الثلاثاء الماضي، ما استنفر السلطات والأطقم الطبية، التي ستضطر لإجراء المزيد من التحاليل.
وقالت الصحيفة إن الرعب يعم وسط عاملات معمل “خيل كوميز” الذي يضم حوالي 3000 عاملة، خوفا من انتقال العدوى بينهن، خصوصا وأنهن يعانين الاكتظاظ في حافلات النقل وأثناء العمل، وأن الهالكة كانت تعمل بمركز به 200 عاملة، كما أن رئيسها المباشر يغير ملابسه بمكان هو نفسه مخصص لعاملات وعمال آخرين، ما يهدد بانتشار واسع للعدوى.