
طنجاوي –يوسف الحايك
تحت ضغط ردود الأفعال الغاضبة، سارع القائمون على البوابة الالكترونية لجماعة طنجة إلى حذف صورة رئيس الجماعة للبشير العبدلاوي، بالقرب من مجموعة من التوابيت، خلال زيارة قام بها لمركز الطب الشرعي بمنطقة الرهراه.
تبرير
في الأثناء، قال عبد السلام العيدوني، نائب رئيس جماعة طنجة المكلف بالإشراف على قطاع حفظ الصحة والوقاية الصحية، والدكتور جمال بخات رئيس قسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة، إن الأمر يتعلق بتأهيل قسم حفظ الصحة في إطار صفقة تجهيز مركز الطب الشرعي بالتجهيزات الضرورية الاعتيادية للعمل ومن ضمنها التوابيت ووسائل أخرى.
وقال العيدوني وبخات في توضيح نشرته البوابة الالكترونية للجماعة إن الأمر “لا علاقة له بالتدابير الاحترازية التي تنهجها جماعة طنجة تحسبا لأي ارتفاع في عدد وفيات فيروس كورونا المستجد”.
وأوضح المصدران أن الأمر يتعلق بصفقة سنوية اعتيادية قامت بها الجماعة لتجهيز مركز الطب الشرعي.
وفي ما يخص التوابيت أو الصناديق والحافظات والكفن…؛ فإن الأمر يتعلق ـ وفق المصدرين ـ بمعدات تعمل الجماعة كل سنة على توفيرها لتدبير عمليات دفن الموتي التي تتكفل بهم الجماعة، وخاصة المعوزين والمتشردين وموتى الهجرة السرية والمجهولي الهوية، وذلك وفق مساطر قانونية تتكفل بها مصلحة الطب الشرعي والنيابة العامة والتي يؤطرها قانون الطب الشرعي.
عذر أقبح من زلة !
في المقابل، رأت مصادر مطلعة في التوضيح الذي نشرته جماعة طنجة “عذرا أقبح من زلة”.
وتساءلت المصادر ذاتها حول إذا ما كانت التوابيت هي صفقة اعتيادية كل سنة، فلماذا لم يسبق للجماعة أن أعلنت عنها في السنوات السابقة، ولماذا تم حذف صورة العمدة رفقة التوابيت؟!!.
واعتبرت المصادر نفسها أنه كان على العمدة أو نائبه إدريس التمساني أن يتكفلا بالرد وتقديم التوضيحات، خاصة وأن هذا الأخير صرح لوسائل الإعلام ان التوابيت مخصصة لمواجهة فيروس كورونا، عوض الهرولة واللجوء لنائب الرئيس عبد السلام العيدوني المفوض له قطاع حفظ الصحة والدكتور جمال بخات رئيس قسم حفظ الصحة.
وكشفت المصادر عينها أن كلا من العيدوني وبخات جرى “إقصاؤهما من الزيارة التفقدية إلى مركز التشريح؛ حيث اكتفى العمدة باصطحاب نائبه من حزب العدالة والتنمية بالإضافة إلى المهندس عبدو العلوي، المستشار التقني للعمدة وأيضا مدير العام للمصالح”، والعرض من ذاك كان هو تسويق هذا المنجز انتخابيا لفائدة حزب العدالة والتنمية.
وخلصت المصادر ذاتها إلى أن العمدة “أراد الخروج من هذه الورطة، بأية طريقة، لكن التوضيح زاد من توريطه”.