الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي – يوسف الحايك
ساعات قليلة بعد قرار الحكومة منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه عدد من المدن، تعيش مختلف المحاور الطرقية؛ سواء منها الطرق الوطنية، والطريق السيار حالة من الارتباك وصلت حد تسجيل عدد من حوادث السير.
قصة
وقالت سيدة إن “القرارات الطائشة التي تتخذها الحكومة تسببت في موت عدد من المواطنين”.
وأضافت السيدة وهي تبكي في مقطع مصور انتشر عبر على نطاق واسع مواقع التواصل الاجتماعي أنها قضت ثلاث ساعات على مستوى الطريق السيار الذي تسافر منه رفقة أسرتها بين مدينتي الدار البيضاء والمحمدية.
وأكدت أنها عاينت مجموعة من حوادث السير التي رجحت أن تكون قد تسببت في وفيات، مردفة بالقول “أنا براسي نجيت من كسيدة”.
وأردفت قائلة “بغيت نفهم واش هاد الحكومة عندهم الناس حيوان، من الأول قولو لنا ما كاينشي العيد ماشي حتى لآخر لحظة يقطعوا الطرقان”.
حوادث
في الأثناء، تحدثت تقارير صحافية عن تسجيل العشرات من حوادث السير، على مستوى المحاور الطرقية خاصة منها طنجة وفاس والدار البيضاء.
وفي ظل حالة الاختناق المروري الذي تعيشه مجموعة من المحاور الطرقية، أطلق مواطنون نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
لفتح الطرق السيارة بشكل مجاني للسماح لعشرات الآلاف من السيارات وملايين المواطنين.
الشرقاوي: عبث وعشوائية!
وتفاعل عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي مع القرار الذي أصدرته مساء الأحد وزارة الداخلية والصحة.
وقال الشرقاوي إن “جائحة الله أهون وأرحم من جائحة الحكومة.
وأضاف في سلسلة منشورات عبر صفحته على الفايس بوك “قد ننجو من موت كورونا، لكن ستقتلنا حكومة البيجيدي بحماقاتها وهبلها”.
واعتبر الشرقاوي أن “دور السلطات العمومية أن تفرض الأمن لا أن تخلق الفوضى، دور القرارات العمومية أن تحل المشاكل لا أن تخلق المشاكل. سمحوا لي هذي حكومة العبث والعشوائية والارتجالية”.
وتساءل “فين هو رئيس الحكومة؟ ليس دور الرجل الثاني في الهرم الدستوري أن ينشر قرارات مستهلكة وبايتة اتخذها الوزراء أو التسابق لنشر إحصاءات تعلن عنها مديريات في وزارات”.
ودعا رئيس الحكومة إلى أن “يخرج ويشرح للمغاربة ماذا يقع؟ ولماذا يقع؟ وكيف وقع؟ راك رئيس حكومة ماشي ناشط فيسبوكي بحال الشرقاوي”.
قرار
وقالت وزارتا الداخلية والصحة في مساء الأحد إنه “أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بمجموعة من العمالات والأقاليم، فقد تقرر ابتداء من اليوم الأحد (26 يوليوز) عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش”.
وأكدت الوزارتان في بلاغ لهما أنه “أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بمجموعة من العمالات والأقاليم، وبناء على خلاصات التتبع اليومي، والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية بالبلاد، وفي سياق تعزيز الإجراءات المتخذة للحد من انتشار هذا الوباء”.
وأوضحت الوزارتان أنه “يستثنى من هذا القرار الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، والأشخاص العاملين بالقطاع العام أو الخاص والمتوفرين على أوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية”.
وأشارت إلى أن هذا المنع “لا يشمل حركة نقل البضائع والمواد الأساسية التي تتم في ظروف عادية وانسيابية بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية”.
وشددت على أنه تم اتخاذ هذا القرار “نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة، كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم، وذلك رغم توافرها بكثرة في الأسواق؛ مما أدى إلى زيادة انتشار العدوى، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة”.