
طنجاوي
تحولت مجموعة من الشوارع وسط مدينة طنجة إلى مزبلة كبيرة، بعد أن غرقت في أكوام من النفايات.
ووثقت صور توصل بها “طنجاوي” مشاهد صادمة لتراكم النفايات قرب مصحة الهلال الأحمر، وفندق شالة الشهير بالمدينة، الامر الذي يشكل فضيحة كبرى بالمدينة، بالنظر لتراكم الاربال بجوار مصحة ومؤسسة فندقية، والتي تظل مكومة هناك طوال ساعات الليل، قبل ان تاتي الشاحنة في حدود الساعة الثامنة ضباحا.
يأتي هذا، في ظل الانتقادات والشكاوى المتزايدة من أداء وعمل الشركة المكلفة بجمع النفايات بمقاطعتي طنجة المدينة، والسواني.
ويرى متابعون للشأن المحلي بالمدينة أن هذه الصور تشكل جزءا يسيرا مما تعيشه أحياء وشوارع على مستوى مقاطعات المدينة المختلفة.
وأكدوا أن هذا الوضع يعكس بجلاء الفشل الذريع لجماعة طنجة التي يقودها حزب العدالة والتنمية في تدبير ملف النفايات، وعدم قدرتها على متابعة أداء شركة سييطا.
ووفق المصادر ذاتها فإن هذه الصور “تفضح زيف ادعاءات مجلس المدينة بنجاحه في تدبير قطاع النظافة، في وقت اختزل رؤساء المقاطعات ومستشارون عن الحزب المدبر لشؤون المدينة دورهم في التقاط الصور أمام حاويات الازبال الفارغة كشكل من أشكال الدعاية السياسية لتسويق واقع افتراضي لا علاقة له بحقيقة الوضع.
وعبرت المصادر عن استغرابها واستهجانها من بلاغات وتصريحات قادة البيجدي التي تشتكي أقصاء جماعة طنجة ومقاطعاتها الاربعاء من الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لمواجهة تفشي وباء كورونا، في وقت يعجزون فيه عن تحمل مسؤولية متابعة الشركتين المكلفتين بتدبير قطاع النظافة بالمدينة، وتساءلت المصادر عن حقيقة عمليات تعقيم الشوارع التي روجت لها الجماعة عبر الفيسبوك والوصلات الاشهارية، والحاب ان هاته المنطقة الموبوءة لم يسبق ان استفادت من اية عملية تعقيم!!!.
وفي سياق مرتبط، أكدت تصريحات مجموعة من ساكنة الحي المتضررة من انتشار الأزبال أن هذه الأخيرة باتت محط جذب للأطفال في وضعية تشرد، والجانحين الذين يتصارعون من أجل الاقتيات من بقايا طعام الحارات والمطاعم المجاورة.
ونبهت المصادر نفسها إلى أن الأخطر من ذلك أنهم يتقاتلون من أجل شرب قطرات الخمر المتبقية بالقنينات التي تتخلص منها الحانات مما يحول الحي إلى ساحة للتناحر فيما بينهم.
وأشارت إلى أن هذا الأمر كثيرا ما تسبب في تسجيل جرائم اغتصاب في حق الأطفال القاصرين منهم، حيث كثيرا ما كانت صرخات استغاثتهم تعم المكان دون ان يجدوا من ينقذهم.
كما يشتكي السكان مما يصفون بالغياب شبه التام
للسلطات المعنية بمراقبة الفضاءات العامة والتصدي لهاته الظواهر المشينة، التي حولت حياتهم إلى جحيم.
ويدعو سكان هذه الشوارع أمام هذا الوضع الذي يصفونه بالكارثي الوالي محمد مهيدية بالتدخل العاجل والحاسم لرفع هذا الضرر.