الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي – يوسف الحايك
شيئا فشيئا، تتضح بعض من تفاصيل جريمة مقتل الطفل عدنان بوشوف الذي جرى ليلة الجمعة/السبت (11ـ12 شتنبر)، العثور على جثته، وتوقيف المشتبه الرئيسي في تورطه ارتكاب الجريمة.
ومن المعطيات التي رشحت عن التحقيق الذي تجريه المصالح الأمنية مع المشتبه فيه، المتهم بالضلوع في ارتكاب الجريمة، أنه عمل على
يوم الاثنين (7 شتنبر)، على استدراج عدنان بين الساعتين الرابعة والسادسة مساء، قبل أن يعمد إلى اغتصابه وقتله في اليوم نفسه.
ووفق كرونولوجيا الأحداث المرتبطة بالقضية فقد تقدمت الأسرة بشكاية حول اختفاء الطفل على التاسعة من مساء اليوم ذاته (الاثنين).
وتوالت الوقائع إذ تشير المعطيات ذاتها إلى أن المشتبه فيه ـ الذي لم يمر على استقرار بمنزل قرب بيت عائلة الضحية سوى أقل من شهرين ـ
سارع إلى التخلص من الجثة في الليلة نفسها من خلال دفنها في حديقة قريبة من الحي الذي يقطن به والقريب من منزل أسرة الطفل، وذلك مبشارة بعد علمه بإطلاق الأسرة نداء للبحث عن الطفل.
وحاول المشتبه فيه وفق المعطيات ذاتها تمويه المحققين ببعث رسالة نصية لأب الضحية للمطالبة بفدية للطلاق سراح الطفل، والذي كان مدفونا حينها، قبل أن تتوصل المصالح الأمنية إلى تحديد هوية المتورط الرئيسي في ارتكاب الجريمة.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المشتبه فيه عمد كذلك إلى إغلاق هاتفه، بعد انقطاعه عن العمل.
المعلومات نفسها تفيد بأن المشتبه فيه كان يتردد على مطعم في ملكية عائلة الضحية، وهو ما يشير إلى أنه كان شخصا مألوفا بالنسبة للضحية.
وعلى صعيد التحقيقات الأمنية المرتبطة بالجريمة، فقد أوقفت المصالح الأمنية ثلاثة أشخاص يقطنون مع المشتيه فيه للاشتباه تورطهم في عدم التبليغ عن جناية، لعدم اتصالهم بالامن بعد نشر فيديوهات وصور الجاني على نطاق واسع.