
طنجاوي – إنصاف المغنوجي
تصوير وتوضيب: بلال التائب – حذيفة العمراني
محمد العباري، او عمي العباري كما يحب أن يسميه أهل المدينة العتيقة بطنجة، الرجل البشوش صانع الحكايات والدمى التقليدية بطنجة.
وجه مألوف للسياح الذين يقصدون دكانه الصغير المتواجد بحي الريسول، على جانب الطريق المؤدي إلى مقهى بابا الشهير.
صنعة يديوية تعلمها قبل سنوات عديدة. تفاصيل صغيرة يلتفت لها عمي العباري عند قصه لدماه الصغيرة، المستوحاة من محيطه، وتقاليد مدينته، وتعلقه بأصالة بلاده ..
إمراة ورجل جبلي بزيهما المحلي، جمال، خيول، القراب (بائع الماء في القرب) ….، لكل دمية قصة تحكي شغفاوحبا كبر معه..
هكذا يسرد تفاصيل عشقه لهذه المهنة التي نادرا ما يلتفت لها السكان المحليين، رغم انها صنعة تقليدية قديمة قدم السنون، يخيطها بيديه مستعملا جلودا طبيعية، يشكلها ثم يخييطها ويحشوها بالتبن، ويضيف لها الزينة المكملة..
طوال 40 عاما ظلت هذه الدمى التقليدية مصدر رزق عمي العباري الوحيد، مهنة ظل صامدا فيها لسنوات طوال رغم ضعف الإقبال والأزمة الإقتصادية التي تعرفها المنتوجات التقليدية المصنوعة يدويا، زاد من تفاقم الوضع ازمة كورونا التي ارغمته على إغلاق محله الصغير في انتظار الفرج ….