
طنجاوي
يشكل مركز تصفية الدم بالعرائش مشروعا مهما يروم تحسين الخدمات الصحية للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي.
خدمات علاجية
وأوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم العرائش، عثمان تايمي، أن المركز، الذي أحدث سنة 2016 في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة وجمعية “الصفاء”، يهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والعلاجات المقدمة لهذه الشريحة الهشة على مستوى إقليم العرائش.
وأضاف تايمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بلغت حتى الآن ما مجموعه 6.1 مليون درهم، مشيرا إلى أن المركز الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 130 شخصا، يقدم حاليا العلاجات الضرورية لـ 94 مريضا يعانون من القصور الكلوي.
القدرة الاستيعابية
من جهته، سجل الكاتب العام لجمعية “الصفاء”، الدكتور كمال واسيمي، أن الجمعية سبق لها أن أحدثت مركزا لتصفية الدم بالعرائش تصل قدرته الاستيعابية إلى 50 شخصا، مع وجود العديد من الأشخاص في لائحة الانتظار، مشيرا إلى أنه بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة، تم التغلب على هذه الإشكالية بفضل إنجاز المركز الحالي الذي يتوفر على طاقة استيعابية مرتفعة.
وتابع أنه “لا توجد لدينا حاليا لائحة للانتظار على مستوى مركز تصفية الدم بالعرائش”، موضحا أنه لتسهيل إنجاز هذا المشروع وفرت المندوبية الإقليمية للصحة العقار، فيما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنجاز المركز واقتناء جزء من التجهيزات، وعملت جمعية “الصفاء” على اقتناء التجهيزات المتبقية.
المبادرة الوطنية.. مواكبة وإعانات
وأضاف واسيمي أنه “بالرغم من أن المركز أحدث سنة 2016، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواصل مواكبتنا ومنحنا إعانات دائمة، بهدف ضمان السير الجيد للمركز واشتغاله في أحسن الظروف”.
ويعكس مركز تصفية الدم بالعرائش، الذي يساهم في تقريب الخدمات الطبية من المرضى الذي يعانون من القصور الكلوي وتوفير العلاجات الضرورية لهم، فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تقريب الولوج للخدمات الأساسية لاسيما العلاجات الصحية، لفائدة الشرائح الهشة بالمجتمع.