
مع دخول فصل الصيف، سجّل مهنيون مغاربة ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على المنتوجات الزراعية المغربية من طرف دول غرب إفريقيا، وهو ما يُرتقب أن يُساهم في رفع نسبة الصادرات خلال هذه الفترة الموسمية.
وأكد رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، أن صادرات المنتوجات الفلاحية إلى غرب إفريقيا بدأت تشهد انتعاشًا منذ مطلع شهر ماي الجاري، مشيرًا إلى أن موجات الحرارة التي تشهدها هذه الدول تؤثر سلبًا على محاصيلها الزراعية، ما يدفعها إلى زيادة الاعتماد على الواردات.
وأوضح المتحدث أن الطماطم والبصل المغربية تحظى بطلب كبير خلال هذه الفترة، نتيجة الظروف المناخية التي تحد من إنتاج هذه الأصناف محليًا في دول غرب إفريقيا، وهو ما يعزز من حركية التصدير نحو هذه الأسواق.
وأشار إلى أن السوق الموريتانية تمثل وجهة رئيسية للمنتجات المغربية، حيث تُعتبر بوابة لتموين دول إفريقية أخرى.
من جهته، أوضح رئيس جمعية مصدّري السلع نحو إفريقيا والخارج، أن الطلب يشمل كذلك الحوامض والبطيخ، وهي منتجات يزداد الإقبال عليها في هذه المرحلة من السنة.
لكن، وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، أشار المصدر ذاته إلى أن حجم الصادرات خلال هذه السنة يعرف تراجعًا كبيرًا يفوق نسبة 50% مقارنة بالسنوات السابقة، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بسياسات غير ملائمة تجاه الأسواق الإفريقية، والتي أدت إلى تراجع الثقة في المنتوج المغربي، مقابل توجه هذه الدول نحو تحقيق اكتفاء ذاتي.