
تم تجاهل مشروع القانون الذي يُسهل حصول الصحراويين على الجنسية الإسبانية، وفق ما أعلن عنه البرلمان الإسباني بالإجماع سنة 2021، الذين ولدوا قبل سنة 1976 خلال الحقبة الاستعمارية الإسبانية
بعدما أقر القضاء الإسباني في يونيو 2020 أن الصحراء الغربية لا يمكن اعتبارها جزءًا من إسبانيا، ولا يمكن لسكانها للمطالبة بالحصول على الجسنية الإسبانية مثل الإسبان الأصليين.
خلال اسبوعين من الإجتماعات بين المغرب واسبانيا، بتاريخ 1و 2 من فبراير في الرباط، قدم التحالف اليساري المتطرف Unidas-Podemos مقترح قانون يهدف إلى منح الجنسية للصحراويين الذين ولدوا في ظل الإدارة الإسبانية.
غير أن ذلك مشروع ظل، لحسن الحظ، لم يتم اعتماده من قبل النواب بعد مرور ستة أشهر من تقديمه، حسب صحيفة “إلكوفدونسيال ديخيتال”، وذلك بسبب الإنتخابات التشريعية المُبكرة التي نُظِّمت في 23 يوليوز.
“لم يُوافق البرلمان على القانون المُقترح وهو ليس جزءًا من النظام القانوني، لذلك لا يمكن للصحراويين التقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية بموجب حصول هذه المُبادرة على دعم نواب أونيداس بوديموس، وحزب الباسك القومي، و EH Bildu، واليسار الكتالوني، والحزب الشعبي. كما صوتت المجموعة الإشتراكية ضد إدراج المقترح على جدول أعمال مجلس النواب، بينما اختار حزب فوكس الإمتناع عن التصويت.
ويجب على الصحراويين الذين يرغبون في الحصول على الجنسية الإسبانية اللجوء إلى محامين متخصصين في الهجرة، من أجل معالجة طلباتهم. وهي “عملية تستغرق سنوات. من ناحية أخرى، يتعين على مواطني الدول الأيبيرية الأمريكية، وأندورا، والفلبين، وغينيا الاستوائية، واليهود السفارديم الانتظار لمدة عامين فقط حتى يتم قبول طلباتهم ” حسب الصحيفة الإسبانية.
وكان تحالف اليسار المتطرف قد أشار أنداك إلى أن “الصحراء الإسبانية كانت تعرف بالمقاطعة رقم 53. كان سكانها ممثلين في كورتيس (برلمان) الديكتاتورية. كان للصحراويين وثيقة هوية وطنية إسبانية، ودرسوا في الجامعات الإسبانية، وعملوا كموظفين مدنيين وكانوا جزءًا من جيشنا “.
مكنت الانتخابات التشريعية المبكرة في 23 يوليوز، البوليساريو من الفوز بمقعد في مجلس النواب بالبرلمان الإسباني، وذلك في شخص تيش سيدي، التي يمكنها أن تعيد طرح نفس الاقتراح باسم حركة اليسار المتطرف، “سومار”.