
في خطوة شأنها أن تُحدث توترا جديدا داخل الأغلبية، هاجم حزب الأصالة والمعاصرة حليفه في الحكومة حزب الاستقلال، متهما إياه بـ”الفشل” في عقد مؤتمره الوطني لانتخاب قيادة جديدة للحزب في أعقاب نهاية ولاية الأمين العام الحالي نزار بركة منذ أكثر من سنتين. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، القيادي البارز في الحزب سمير كودار، إن “البام هو الحزب الوحيد الذي استطاع أن يعقد مؤتمره في تاريخ محدد”، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب تدبر وتسير الحكومة (في إشارة إلى حزب الاستقلال) لم تستطع عقد مؤتمرها في الآجال القانونية”. واعتبر القيادي بحزب “الجرار”، أنه “لا يمكن لحزب يتواجد في موقع التدبير المؤسساتي والحكومي، أن يعجز عن عقد مؤتمره الوطني في تاريخ المحدد، داعيا مناضلي حزبه إلى انجاح المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة،” حتى نتمكن من عقد العرس الديمقراطي في ظروف جيدة”. وتراجعت قيادة حزب الاستقلال، في وقت سابق عن عقد المؤتمر الاستثنائي، الذي كان منتظرا عقده نهاية أكتوبر من السنة الماضية، للحسم في مقترحات اللجنة التنفيذية، بشأن عدد من التعديلات التي أدخلتها الأخيرة خلال خلوة الهرورة على النظام الساسي للحزب. وأكدت مصادر قيادية ، أنه لم يعد هناك أي حديث داخل أجهزة الحزب التنفيذية، من أجل عقد هذا المؤتمر، الذي بات في مهب الريح، بعد خفوت الخلاف بين تيار منسق الأقاليم الجنوبية بالحزب حمدي ولد الرشيد والأمين العام للحزب نزار بركة، مشيرة إلى أن الأزمة التي تفجرت مؤخرا في أعقاب توقيع عريضة للإطاحة بعبد السلام اللبار من رئاسة الفريق بمجلس المستشارين أعاد سؤال المؤتمر الاستثنائي إلى الواجهة.