
حمزة التومي
إن ما يدور اليوم في فلك السياسة يعتبر مرحلة حاسمة و حقيقية في إطار التواصل الدبلوماسي بين قادة الأحزاب الممثلة لكتلة مهمة من الصحراويين و المواطنين المحليين بالأقاليم الجنوبية بصفة عامة ، بين ما يتم ترويجه و ما يتوصل به المتتبع للشأن السياسي من معلومات و تصاريح تهم تطورات الاوضاع السياسية يجد المواطن نفسه داخل دائرة مفرغة و محتوى يضرب عمق استراتجيات الدولة المغربية إتجاه مجالس الصحراء ، الأخيرة التي تتخد مكانة خاصة داخل عمق الدولة و عناية مركزة من أعلى سلطة في البلاد و النظارة التي يرى بها المغرب مستوى العلاقات مع دول الجوار و العمق الافريقي ناهيك عن باقي دول العالم و قوى الامم المتحدة .
حزب الاستقلال مثال ، كيف ذالك ؟
حزب الاستقلال او حزب علال الفاسي كما يحلو لبعض الاقسام تسميته ، حزب مغربي عريق ذات مناصب هامة ضمن تاريخ جيش التحرير المغربي و معارضة الحماية الفرنسية الى جانب الكتلة الإشتراكية آنذاك ، لكن يبقى من الاكثر الاحزاب التي لها تاريخ حربي سياسي و فكري داخل و خارج الحزب ذاته ، فبعد مرحلة الجنرال أحمد الدليمي و وزير الداخلية ادريس البصري في تشديد الخناق على التوسع الفاسي داخل الحكومات المتناوبة و المؤسسات الحيوية للدولة دفاعا عن الشرعية الملكية ، نرى نسخة طبق الأصل لكن هاته المرة اتجاه المكون الصحراوي او الجنوبي داخل أروقة الاحزاب و المؤسسات السياسية ، تسليط الأضواء بشكل استثنائي على تشكيل لجان حزب الاستقلال و تسخير كم هائل من الابواق الصحافية لمتابعة و نقل أحداثه و تسريب معلومات بين الحقيقية و المزيفة خلق نوع من حالة اللاتوازن بين أقطاب القيادة الحزبية الاكثر تأثير داخل الأقاليم الجنوبية ، كما أن التدافع نحو مربع اللجنة التنفيذية يطرح علامة استفهام ، هل تراهن الدولة على تنزيل الحكم الذاتي عبر حزب الاستقلال ؟؟ أم أنها تجربة واقعية توضح مستوى تسيير الصحراويين لأنفسهم كممثلين لبعضهم ؟؟
معركة التدافع بين المتتبع و المنافس ، أية ٱفاق للشرعية ؟؟
ان المتتبع لما يحدث من تناحر و تلاسن اعلامي وصل الى حد تراشق الاتهامات و المطالبة بعدم التبعية و مناهضة الفكر الحزبي الى حدود تشكيل تيارات تعبر بشكل واضح على نية ” الانفصال المنظم ” داخل حزب الاستقلال ما هي الا تحصيل حاصل لمجموعة من النقاط متعلقة بلعب دور السياسي قبل التكوين الايكولوجي للبعض اذ جعلت من معركة تحرير المنسقيات وجبة دسمة للمنافسين السياسيين له ، و الذين يستعدون للمواجهة السياسية بالانتخابات القادمة و بشكل اقليمي جعلت من نقاشات الصحراويين ” مجتمع غير قابل للتحرر” كما أنها جعلت من المكون الصحراوي غير قادر على إنجاح مشروع دولة فما بالك بحكم ذاتي ، اذ حسب تصريحات احتلت حيزا مهم بمواقع التواصل عبر من خلالها الموالين لجبهة البوليساريو أن ( من جعل منهم المغرب ممثلين لساكنة المنطقة مجرد مرتزقة تناحروا على قيادة المنطقة و هو الشئ الذي يوضح مستوى سذاجة الساسة الغير قابلة للنقاش ) ، من جهة أخرى يرى المواطن المحلي نفسه تحت ضغط مهين خاصة و كل أعين الصحافة الوطنية تترقب ” صراع التوافق ” و نتائجه على التنمية البشرية و الاقتصادية و السياسية في الاقليم
أحزاب التوافق الحكومي ، هل صداها في الصحراء ايجابي ؟
ما إن انتهت الانتخابات الماضية و فوز الاحزاب الثلاثة بأغلب المقاعد ، و التوافق حول تشكيل الحكومة حتى خرجت جهات مختلفة تعارض التوافق الحكومي الذي شكل فعلا طوق نجاه للدولة المغربية و ميزها عن باقي دول المنطقة بحيث تخطت أزمة كورونا و الحرب الاوكرانية و نتائجها على اقتصاديات العالم و التي حاولت المغرب الخروج منها بأقل الخسائر على المستوى الوطني و الدولي ، لكن التسيير الداخلي فشل في بعض مجالس (الجماعات ، الأقاليم و الجهات ) رغم استراتجيات تم اتخاذها في خضم الازمات السابقة المذكورة كانت مردوديتها غير مقنعة لعوام الشعب الغير مهتم بالظرفيات السياسية و الإقليمية ، الا ان التوافق بين الأحزاب الاكثر منافسة على مقاعد الإنتخابات أحبط نفوس القواعد و جعلت ممن كانو يتغنون بالمعارضة مجرد رواد للخطاب سياسي فقط و في الجهة الأخرى يعد التوافق السياسي ال الأمثل لأزمة التدافع و تمهيد جيد لمرحلة ما بعد العهد الجديد الا أن قادة الأحزاب بالصحراء استثمروا هذا التوافق على مستوى جهة كليميم و العيون الا جهة الداخلة التي نهج مجلسها سياسة الارض المحروقة على حد تعبير معارضيه في حين المؤيدون رأوا ان شعار لا للتبعية لتيار العيون مرحلة لازم تحقيقها و بين التيارين يرى المتتبع للشأن المحلي و السياسي أن خطوات مجلس جهة الداخلة فارغة و تكاد تنسف مجهودات عمق الدولة و تهدد استراتجيات الدبلوماسية المغربية في توحيد رؤيا الصحراوين لأجل الالتفاف حول مشروع الحكم الذاتي و انجاحه كأول دولة عربية ينهج نظامها حكما ذاتي لأقاليم تحت سيادته….
حزب الاستقلال مثال ، كيف ذالك ؟
حزب الاستقلال او حزب علال الفاسي كما يحلو لبعض الاقسام تسميته ، حزب مغربي عريق ذات مناصب هامة ضمن تاريخ جيش التحرير المغربي و معارضة الحماية الفرنسية الى جانب الكتلة الإشتراكية آنذاك ، لكن يبقى من الاكثر الاحزاب التي لها تاريخ حربي سياسي و فكري داخل و خارج الحزب ذاته ، فبعد مرحلة الجنرال أحمد الدليمي و وزير الداخلية ادريس البصري في تشديد الخناق على التوسع الفاسي داخل الحكومات المتناوبة و المؤسسات الحيوية للدولة دفاعا عن الشرعية الملكية ، نرى نسخة طبق الأصل لكن هاته المرة اتجاه المكون الصحراوي او الجنوبي داخل أروقة الاحزاب و المؤسسات السياسية ، تسليط الأضواء بشكل استثنائي على تشكيل لجان حزب الاستقلال و تسخير كم هائل من الابواق الصحافية لمتابعة و نقل أحداثه و تسريب معلومات بين الحقيقية و المزيفة خلق نوع من حالة اللاتوازن بين أقطاب القيادة الحزبية الاكثر تأثير داخل الأقاليم الجنوبية ، كما أن التدافع نحو مربع اللجنة التنفيذية يطرح علامة استفهام ، هل تراهن الدولة على تنزيل الحكم الذاتي عبر حزب الاستقلال ؟؟ أم أنها تجربة واقعية توضح مستوى تسيير الصحراويين لأنفسهم كممثلين لبعضهم ؟؟
معركة التدافع بين المتتبع و المنافس ، أية ٱفاق للشرعية ؟؟
ان المتتبع لما يحدث من تناحر و تلاسن اعلامي وصل الى حد تراشق الاتهامات و المطالبة بعدم التبعية و مناهضة الفكر الحزبي الى حدود تشكيل تيارات تعبر بشكل واضح على نية ” الانفصال المنظم ” داخل حزب الاستقلال ما هي الا تحصيل حاصل لمجموعة من النقاط متعلقة بلعب دور السياسي قبل التكوين الايكولوجي للبعض اذ جعلت من معركة تحرير المنسقيات وجبة دسمة للمنافسين السياسيين له ، و الذين يستعدون للمواجهة السياسية بالانتخابات القادمة و بشكل اقليمي جعلت من نقاشات الصحراويين ” مجتمع غير قابل للتحرر” كما أنها جعلت من المكون الصحراوي غير قادر على إنجاح مشروع دولة فما بالك بحكم ذاتي ، اذ حسب تصريحات احتلت حيزا مهم بمواقع التواصل عبر من خلالها الموالين لجبهة البوليساريو أن ( من جعل منهم المغرب ممثلين لساكنة المنطقة مجرد مرتزقة تناحروا على قيادة المنطقة و هو الشئ الذي يوضح مستوى سذاجة الساسة الغير قابلة للنقاش ) ، من جهة أخرى يرى المواطن المحلي نفسه تحت ضغط مهين خاصة و كل أعين الصحافة الوطنية تترقب ” صراع التوافق ” و نتائجه على التنمية البشرية و الاقتصادية و السياسية في الاقليم
أحزاب التوافق الحكومي ، هل صداها في الصحراء ايجابي ؟
ما إن انتهت الانتخابات الماضية و فوز الاحزاب الثلاثة بأغلب المقاعد ، و التوافق حول تشكيل الحكومة حتى خرجت جهات مختلفة تعارض التوافق الحكومي الذي شكل فعلا طوق نجاه للدولة المغربية و ميزها عن باقي دول المنطقة بحيث تخطت أزمة كورونا و الحرب الاوكرانية و نتائجها على اقتصاديات العالم و التي حاولت المغرب الخروج منها بأقل الخسائر على المستوى الوطني و الدولي ، لكن التسيير الداخلي فشل في بعض مجالس (الجماعات ، الأقاليم و الجهات ) رغم استراتجيات تم اتخاذها في خضم الازمات السابقة المذكورة كانت مردوديتها غير مقنعة لعوام الشعب الغير مهتم بالظرفيات السياسية و الإقليمية ، الا ان التوافق بين الأحزاب الاكثر منافسة على مقاعد الإنتخابات أحبط نفوس القواعد و جعلت ممن كانو يتغنون بالمعارضة مجرد رواد للخطاب سياسي فقط و في الجهة الأخرى يعد التوافق السياسي ال الأمثل لأزمة التدافع و تمهيد جيد لمرحلة ما بعد العهد الجديد الا أن قادة الأحزاب بالصحراء استثمروا هذا التوافق على مستوى جهة كليميم و العيون الا جهة الداخلة التي نهج مجلسها سياسة الارض المحروقة على حد تعبير معارضيه في حين المؤيدون رأوا ان شعار لا للتبعية لتيار العيون مرحلة لازم تحقيقها و بين التيارين يرى المتتبع للشأن المحلي و السياسي أن خطوات مجلس جهة الداخلة فارغة و تكاد تنسف مجهودات عمق الدولة و تهدد استراتجيات الدبلوماسية المغربية في توحيد رؤيا الصحراوين لأجل الالتفاف حول مشروع الحكم الذاتي و انجاحه كأول دولة عربية ينهج نظامها حكما ذاتي لأقاليم تحت سيادته….