
أغلق البرلمان الأوروبي الباب أمام ما يُعرف بـ”مجموعة الصحراء الغربية”، في خطوة تمثل انتكاسة كبيرة لجبهة البوليساريو وداعمتها الجزائر، بفقدانهما أداة ضغط مهمة داخل المؤسسة التشريعية الأوروبية. القرار يعكس توجه الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز شراكته الاستراتيجية مع المغرب وحماية مصالحه من محاولات التشويش.فشلت محاولات الجزائر والبوليساريو، منذ بداية الدورة البرلمانية الحالية، في إعادة إحياء هذه المجموعة التي سعت سابقًا إلى الإضرار بمصالح المملكة عبر ترويج ادعاءات مغلوطة. في المقابل، نجحت الدبلوماسية المغربية في التصدي لجميع محاولاتهم.ورغم اتهامات البوليساريو لحزب العمال الاشتراكي الإسباني بقيادة بيدرو سانشيز بتجميد المجموعة، أكدت تقارير إعلامية أيبيرية أن تشكيلها يتطلب دعم ثلاث كتل برلمانية، وهو ما لم يتحقق بعد انسحاب الكتلة الاجتماعية الديمقراطية.وكانت المجموعة دائمًا مثار جدل في الأوساط الأوروبية بسبب دعمها للطروحات الانفصالية، وسط تحذيرات متكررة من التداعيات السلبية لهذه التحركات على العلاقات المتينة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.