المتقاعدون المغاربة يواصلون الاحتجاج للمطالبة بزيادة المعاشات وتحسين أوضاعهم

المتقاعدون المغاربة يواصلون الاحتجاج للمطالبة بزيادة المعاشات وتحسين أوضاعهم

نظم المتقاعدون المغاربة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام البرلمان، مطالبين الحكومة بإدراج مطالبهم المتعلقة بزيادة المعاشات وتحسين أوضاعهم في الحوارات الاجتماعية الجارية.

الوقفة، التي دعت إليها “هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب”، شهدت مشاركة متقاعدين من قطاعات مختلفة، من بينها اتصالات المغرب، وتزامنت مع إعلان الحكومة عن بدء إصلاح أنظمة التقاعد خلال شهر يناير الجاري.

مطالب بتحسين الأوضاع المالية والصحية

طالب المحتجون بزيادة فورية في المعاشات مع أثر رجعي، خصوصًا للمعاشات الدنيا والمتوسطة، مشددين على ضرورة تحسين وتوسيع نطاق الرعاية الصحية وتوفير خدمات صحية مجانية تشملهم وذويهم، بالإضافة إلى إعفائهم من أداء الفروقات المالية التي تتجاوز تغطية نظام التأمين الأساسي.

انتقادات للشركات والحكومة

وجه المحتجون انتقادات للحكومة بسبب ما اعتبروه تجاهلًا لحقوقهم، ودعوا إلى محاسبة المسؤولين عن أزمات صناديق التقاعد. كما وجهوا انتقادات لشركة اتصالات المغرب، متهمين إدارتها بالتملص من مسؤولياتها تجاه متقاعديها، رغم الأرباح الكبيرة التي تحققها الشركة.

أصوات تطالب بالإنصاف

أكدت فاطمة أومريم، نائبة رئيس هيئة المتقاعدين المدنيين، أن المتقاعدين يعانون من معاشات هزيلة لا تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة، مشددة على أن هذه الفئة ظلت مهمشة على مدى 25 عامًا من قبل الحكومات المتعاقبة. وطالبت بإحداث مؤسسة وطنية تعنى بشؤون المتقاعدين وتخصيص امتيازات لهم في الخدمات العامة.

دعوات لاستعادة الكرامة

أعرب عزيز أبو معد، نائب الكاتب العام لهيئة المتقاعدين المدنيين، عن استيائه من الأوضاع المزرية التي يعيشها المتقاعدون، مطالبًا الحكومة بمنحهم حقوقهم كاملة في معاشات تضمن كرامتهم وتحميهم من الفقر والهشاشة.

خطوات نحو التغيير

شدد المحتجون على ضرورة إدراج ملفهم المطلبي ضمن الأولويات الوطنية وإحداث هيئة تمثلهم لضمان تحقيق مطالبهم، مؤكدين أن النضال المستمر هو السبيل الوحيد لاستعادة حقوقهم.