أخبار دولية

اختفاء شاحنات مغربية ببوركينافاسو وسط أوضاع أمنية خطيرة

الأحد 19 يناير 2025 - 17:43

اختفاء شاحنات مغربية ببوركينافاسو وسط أوضاع أمنية خطيرة

أكدت سفارة المملكة المغربية في بوركينافاسو أنها تتابع قضية اختفاء ثلاث شاحنات مغربية تضم أربعة سائقين مغاربة، مشيرة إلى بدء السلطات البوركينابية تحقيقاتها حول الحادث.

وأوضحت مصادر دبلوماسية بالسفارة أن السائقين اختاروا المرور عبر طريق شديد الخطورة، حيث تنشط خلايا إرهابية ومجموعات مسلحة متخصصة في النهب وقطع الطرق، وتستهدف وسائل النقل، وخاصة الشاحنات. وبيّنت أن هذا المحور، الذي يربط بين دوري وتيرا، يمثل تحديًا أمنيًا كبيرًا، خصوصًا أنه شهد مؤخرًا أحداثًا دموية.

السائقون المغاربة، وفقًا للمصادر ذاتها، اعتادوا الاستفسار عن الوضع الأمني لدى السلطات المحلية قبل بدء رحلاتهم. ومع ذلك، قرر السائقون المختفون المرور عبر الطريق نفسه الذي شهد في 11 يناير الجاري هجومًا أسفر عن مقتل 18 عسكريًا وعدد كبير من المدنيين.

وعقب علم السفارة المغربية بالحادث، تم التنسيق مع السلطات البوركينابية، التي أطلقت عمليات لتحديد موقع السائقين المفقودين. يُذكر أن السلطات في بوركينافاسو كانت قد نظمت سابقًا قوافل شاحنات تحت حراسة الجيش لحماية وسائل النقل من التهديدات الإرهابية، خاصة على خط دوري-تيرا.

الوضع الأمني في المنطقة
شهد شمال شرق بوركينافاسو خلال الأشهر الأخيرة تصاعدًا في الهجمات الإرهابية، ما دفع الآلاف إلى النزوح من المنطقة.

في ديسمبر الماضي، قُتل 21 مدنيًا في هجوم استهدف قافلة بضائع في منطقة تيرا، التي تُعتبر نقطة عبور هامة لسائقي الشاحنات. وفي فبراير 2024، تعرّضت قرية إيساكاني لهجوم إرهابي أثناء قداس، أسفر عن مقتل 15 شخصًا. كما شهدت منطقة سيتينغا في يونيو 2022 هجومًا داميًا خلّف 86 قتيلًا وأدى إلى نزوح أكثر من 26,000 شخص إلى دوري.

 

في ظل هذه التحديات الأمنية، يشدد أرباب النقل الدولي على ضرورة احترام بروتوكولات السلامة، بما في ذلك التنقل ضمن قوافل محمية، لتفادي المخاطر التي تواجه السائقين في المناطق المتوترة.