الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال أثار تصريح الوزير المهدي بن سعيد، أحد قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، حول إمكانية ترؤس الحزب لحكومة “مونديال 2030″ جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية، هذا التصريح يأتي في سياق التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، وتزايد السخط الشعبي تجاه أداء الحكومة الحالية، التي تشارك فيها الأغلبية الحكومية التي ينتمي إليها الحزب.
وأكد بن سعيد أن الحزب لديه رؤية وطموح كبير ليكون في قيادة الحكومة خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع احتضان المغرب لكأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال. واعتبر أن هذه المناسبة ستكون فرصة كبيرة لتحقيق قفزة نوعية في التنمية والنهضة الاقتصادية، مشيراً إلى أن الحزب يسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال تعزيز تواجده في المشهد السياسي.
وتسائل متتبعون للشأن السياسي بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة المغربية، عن قدرة جزب الأصالة والمعاصرة تزعم الحكومة المقبلة وهو يواجه تحديات داخلية، خاصة في مدينة العيون، بعد تجميد عدد من أعضاء الحزب عضويتهم بسبب ما وصفوه بـ”الاختلالات الداخلية” و”التهميش” و”طرد” محمد سالم الجماني، مما يثير التساؤلات حول قدرة الحزب على الحفاظ على وحدته الداخلية، ناهيك عن قيادة الحكومة في المستقبل.
في ظل الأوضاع الحالية، يبدو أن طريق حزب الأصالة والمعاصرة نحو رئاسة الحكومة محفوف بالتحديات. ومع ذلك، السياسة هي ساحة المفاجآت، وما زال أمام الحزب الوقت لإعادة ترتيب أوراقه والعمل على استقطاب الناخبين، خاصة إذا تمكن من تقديم رؤية واقعية ومقنعة تستجيب لتطلعات المغاربة.