
طنجاوي
بعد قرار مجلس مدينة الدار البيضاء فسخ العقد الذي يجمعه بشرطة “سييطا” الفرنسية، المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية للملكة، بسبب عجزها الكبير في القيام بمهامها، ما ترتب عنه إغراق شوراع المدينة بركام الأزبال والنفايات المنزلية، تتوجه الأنظار إلى مستقبل ذات الشركة بمدينة طنجة، باعتبارها المكلفة بتدبير قطاع النظافة بمقاطعتي المدينة و السواني، خاصة وأن أداء هاته الشركة ظل موضع انتقاد من طرف الساكنة والسلطات المحلية والمنتخبة، بسبب عدم قدرتها على الوفاء ببنود العقد الذي يجمعها بمجلس المدينة، حيث لوحظ تزايد عدد النقاط السوداء بأهم شوارع المدينة ناهيك عن الأحياء الشعبية، بل وصل الأمر أن تم اتخاذ قرار بإعفاء الكاتب العام للولاية بسبب تراكم الأزبال بالمدينة.
وما يزيد من حدة الضغوط على شركة “سييطا” أنها مرشحة بقوة للفوز بتدبير مطرح النفايات الجديد بمواصفات تقنية جد متقدمة هي الأولى من نوعها بالمغرب، والذي تراهن عليه مدينة طنجة لإيجاد حلي نهائي لمعضلة التلوث التي تعيشها المدينة مع المطرح الحالي.
وحسب متتبعين للشأن المحلي بمدينة طنجة، فإن قرار فسخ العقد الذي اتخذه مجلس مدينة الدار البيضاء، سيضعف كثيرا موقع شركة “سييطا”، وسيجعلها مطالبة بمراجعة طرق اشتغالها، والرفع من نجاعة أدائها إن هي رغبت في الفوز بصفقة مطرح النفايات والاستمرار في تدبير قطاع النظافة بمدينة طنجة.