أخبار وطنية

الهوية الوطنية تتصدر الانتماءات لدى المغاربة: دراسة تكشف أولويات المجتمع

السبت 1 فبراير 2025 - 18:05

الهوية الوطنية تتصدر الانتماءات لدى المغاربة: دراسة تكشف أولويات المجتمع

كشفت دراسة استطلاعية حديثة أن غالبية المغاربة يقدمون الهوية الوطنية على الانتماء العرقي، حيث صرح 58% منهم بأنهم يعطون الأولوية لهذه الهوية مقارنة بالانتماء العرقي، بينما يضع 36% الهويتين في مرتبة متساوية. في المقابل، رأى 6% فقط أن الأولوية بالنسبة إليهم تعود إلى الانتماء العرقي.

وأظهرت الدراسة، التي أجرتها شبكة بحثية متخصصة في استطلاعات الرأي بالقارة الإفريقية تحت عنوان “الأفارقة يكافحون لبناء الثقة بين الجماعات العرقية لكنهم يعتنقون التعايش”، أن المغرب يحتل مرتبة متقدمة إفريقيا فيما يتعلق بإعطاء المواطنين الأولوية للهوية الوطنية. وأشارت النتائج إلى أن متوسط الدول الإفريقية المشمولة بالدراسة، وعددها 33 دولة، أظهر أن 41% من الأفارقة يعطون الأولوية لهويتهم الوطنية، في حين يفضل 14% الهوية العرقية.

وفيما يتعلق بالتمييز العرقي، أفادت الدراسة بأن 61% من المغاربة المستجوبين أكدوا أن مجموعتهم العرقية لم تتعرض مطلقًا للتمييز أو المعاملة غير العادلة على أساس العرق من قبل حكومات بلدهم، بينما أشار 25% إلى تعرضهم لذلك “أحيانًا”، و13% قالوا إنهم يواجهون ذلك “غالبًا أو دائمًا”.

وأضافت النتائج أن 56% من المستجوبين أشاروا إلى أن مجموعتهم العرقية لا تتعرض أبدًا لأي معاملة تمييزية من طرف الحكومة. وعلى مستوى القارة، تصدرت مدغشقر الدول التي يصرح مواطنوها بعدم تعرض مجموعاتهم العرقية للتمييز بنسبة 92%، في حين سجلت موزمبيق وإثيوبيا أدنى النسب بـ26% و31% على التوالي.

من جهة أخرى، بيّنت الدراسة أن 5% فقط من المغاربة المستجوبين يثقون بشكل كبير في أفراد من مجموعات عرقية أخرى، بينما صرح 33% بأنهم يثقون “إلى حد ما”. في المقابل، عبّر 49% عن مستوى منخفض من الثقة تجاه أفراد من عرقيات مختلفة، و13% أبدوا انعدامًا تامًا لهذه الثقة.

وفيما يخص الزواج بين الأعراق، أفاد 19% من المغاربة بأنهم يرحبون بهذا الأمر بشكل كبير أو إلى حد ما، بينما أبدى 68% منهم موقفًا محايدًا، في حين أعرب 11% عن معارضتهم بشكل كبير أو إلى حد ما لفكرة الزواج بين الأعراق.

أما بالنسبة لقبول السكن بجوار أشخاص من عرقيات مختلفة، فقد صرح 23% من المغاربة المستجوبين بأنهم يرحبون بهذا الأمر، بينما أكد 58% أنهم لا يمانعون في ذلك، وأبدى 19% رفضهم لهذه الفكرة.

 

وأظهرت الدراسة أن دولًا مثل موريشيوس ومدغشقر وبوتسوانا والمغرب تتميز بانخفاض نسب المواطنين الذين يبدون رغبة واضحة في وجود جيران من غير عرقهم. على النقيض، تجاوزت نسبة القبول للعيش بجوار أشخاص من جماعات عرقية مختلفة 80% في عدة دول إفريقية، مثل غامبيا وغينيا وتنزانيا. في المقابل، كانت إثيوبيا (24%) وليسوتو (21%) من بين الدول التي سجلت أدنى مستويات القبول لهذه الفكرة.