
طبع الحياد موقف الرئيس الرواندي، بول كاغامي، خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى الجزائر، حيث خلت تصريحاته العلنية، سواء خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد المجيد تبون أو عبر منشوره على منصة “إكس”، من أي إشارة إلى نزاع الصحراء.
وقد رصد متابعون للشأن الدبلوماسي غياب أي دعم صريح من الجانب الرواندي للطرح الجزائري في هذا الملف، رغم المساعي المتكررة للسلطات الجزائرية لطرحه ضمن جدول أعمال الزيارات الرسمية التي تستقبل خلالها عدداً من قادة الدول الأفريقية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي يتّسم بتراجع الدعم للمواقف الجزائرية بشأن قضية الصحراء، وسط تزايد عدد الدول التي سحبت اعترافها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، وتوسع التأييد الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب تحت سيادته، كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع الإقليمي.
التحفظ الذي أبداه الرئيس كاغامي يعكس، في نظر العديد من المراقبين، تحوّلاً متناميًا في مواقف بعض الدول الأفريقية، باتجاه تبني الحياد أو إعادة النظر في مواقفها السابقة إزاء هذا الملف.