
طنجاوي
وجه حميد أبرشان، رئيس مجلس عمالة طنجة – أصيلة، والقيادي بحزب الاتحاد الدستوري، صفعة قوية لحزب العدالة والتنمية بطنجة – أصيلة، حينما نجح في إقناع عبد الله الغربي، رئيس جماعة حد الغربية، لتقديم استقالته من حزب المصباح، والالتحاق بالاتحاد الدستوري.
ومن شأن هاته الصفقة أن تضمن لحزب الاتحاد الدستوري موطئ قدم داخل تراب هاته الجماعة، مما يعزز حظوظ أبرشان في سباقه نحو الاحتفاظ بمنصب رئيس مجلس العمالة.
وحسب مصادر متطابقة فإنه من المرجح جدا أن تشكل خطوة عبد الله الغربي بداية نزيف كبير من الاستقالات في صفوف حزب المصباح بذات الجماعة، التي كانت تعتبر الجماعة الوحيدة التي يسيرها البيجيدي بعمالة طنجة – أصيلة.
وعن أسباب استقالة الغربي من حزب العدالة والتنمية، كشفت ذات المصادر في تصريح لموقع “طنجاوي” أن علاقة الرئيس المستقيل كانت متوترة مع الكتابة الإقليمية لحزب المصباح، بسبب المضايقات التي كان يتلقاها من طرف برلماني المصباح، محمد الدياز، المتحدر هو الآخر من جماعة حد الغربية، حيث كان يستهدفه دائما ويؤلب عليه التنظيم الحزبي، وينتقد تدبيره لشؤون الجماعة. أكثر من ذلك شعر الغربي، تضيف المصادر، أنه مستهدف من طرف الكتابة الإقليمية لحزب المصباح، عندما تم اقتراح البرلماني الدياز للترشح في جماعة حد الغربية، وعلى الرغم من تدخل البشير العبدلاوي، الكاتب الجهوي للعدالة، الذي أفشل المخطط، وأجبر الدياز على الترشح وصيفا للائحة مقاطعة السواني، وراء أحمد الغرابي، في محاولة لإقناع الرئيس بالبقاء في صفوف الحزب، لكن يبدو أن هذا الأخير كان قد حسم موقفه بصفة نهائية.