
مدير النشر : محمد حبادي
بدأت مسرحية التحالفات وحمى الانتخابات تطفوا على سطح مدينة بوجدور، هذه الحمى التي دأب أهالي بوجدور على تجاوزها بمضادات الكذب والسياسة، عبد العزيز آبا رئيس المجلس البلدي والنائب البرلماني الذي حارب لأجل الكرسي طيلة ثلاثين سنة من تدبير يفرضه على الساكنة.
ليبدأ تجديد المجلس عبر إقحامه لأبنائه وحاشيته وكأن لا سياسييؤن في بوجدور إلا آل آبا، وأن وزارة الداخلية مهما أحيل لها من تسيير الشأن الانتخابي سيبقى قيدوم السياسة في بوجدور له وجهة نظر خاصة، بعيدا عن خلق فرص للشباب، والمستثمرين في هذه البقعة من جهة العيون الساقية الحمراء لم يكتفي السيد عبد العزيز بالشأن المحلي ليقحم آسمه في أطار التحالف مع آل الرشيد فيضع ابنته بالنيابة في مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، السؤال الذي يضع نفسه أمام كل متتبع للشأن الجهوي أما آن الاوان للقطيعة مع احتلال المجالس من طرف العوائل.
اما آن لبوجدور ان تنتفض في وجه حكم دام ثلاثون سنة فبوجدور ولادة للطاقات وبها من الشباب مايستطيع تدبير الشأن المحلي بحكمة وحنكة، أم انه أضحى ضيعة تابعة لآل آبا ولا يمكن الحديث أبدا عن التغيير حتى وإن بدى التغيير فسيكون تغييراً يعيد عبد العزيز آبا في شخص أبناىه للواجهة السياسية محلياً وجهوياً.
يتسائل المواطن البوجدور وقد سئم الوضع المزري، والتدبير غير المتجانس والطرق التقليدية في إدارة المجلس دون تطوير وتقدم لهذه المدينة التي تزخر بما تزخر به من خيرات وموارد قادرة على انعاشها والرفع من وتيرة بنيتها التحتية، فكسف سيكون مآل الاحلام البوجدورية في ظل احتلال عائلة واحدة للشان السياسي ؟ هل سيتكرر سيناريو 2021 في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟؟
هي اسئلة وغيرها نضعها بين ايديكم وسيجيب عنها واقع الحال في الأيام القادمة، وسيكون لنا عودة للموضوع بالتفصيل خاصة وأن بوجدور هي الساحة الخلفية لمعارك جهوية بين الأحزاب التقليدية والمنافسة محتدمة بين انتدابات واستقطابات تحاول جاهدة لتغيير معالم السياسة جهوياً ومحليا.