أخبار سياسية

محمد الحمامي يكشف لونه السياسي بعد عودته من العمرة

السبت 6 يونيو 2015 - 21:31

محمد الحمامي يكشف لونه السياسي بعد عودته من العمرة

طنجاوي

أفادت مصادر متطابقة أن محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، لا زال مترددا في اختيار لون القميص السياسي الذي سيخوض به الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 4 شتنبر المقبل، مضيفة أنه سيعلن قراره النهائي بعد عودته من العمرة خلال شهر رمضان المبارك.

ذات المصادر أكدت أن الحمامي صار مطلوبا من مختلف الأحزاب السياسية، خاصة وأن الرجل أصبح، لاعتبارات معروفة لدى الجميع، أحد الكائنات الانتخابية، التي لا يمكن تجاوزها بمقاطعة بني مكادة، حتى العدالة والتنمية تسعى إلى التأثير في وجهته المقبلة…

غير أن العديد من المؤشرات تؤكد أن الحمامي موزع بين خيارين: الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية. والذين يعرفون الحمامي يدركون أنه يجيد قراءة التحالفات، ويختار بفطرته الجهة التي سينحاز إليها، ولن تكون غير تلك التي ستضمن له رئاسة المقاطعة، والجميع يعرف ماذا يعني له هذا الموقع…

فالحمامي يوجد اليوم بين نارين، من جهة أولى يجد نفسه مطوقا بعلاقته المتينة بأحمد الدريسي،  فهو يعرفه جيدا ويعرف دهاءه في نسج التحالفات، ورسم الخرائط الانتخابية، ويعرف أن الدريسي قادر على دعمه والوقوف إلى جانبه ليحافظ على منصب رئاسة المقاطعة، لكن ما يقلق الحمامي، هو توتر علاقته بالبام عقب استقالة سمير عبد المولى، وتشبثه بنصرة عبد المولى لأسباب لا يعلمها غيرهما…

من جهة ثانية يجد الحمامي نفسه أمام عرض مغر، يقدمه سمير عبد المولى ويوسف بنجلون بدعم من العدالة والتنمية، يقوم على الالتحاق بالحركة الشعبية، مقابل التزام البيجيدي بدعمه للوصول إلى رئاسة المقاطعة، وهو عرض جذاب، لأن الحمامي يعرف جيدا أن تصويت العدالة والتنمية لصالحه يعني ضمان ولاية ثالثة على رأس المقاطعة، ثانيا يبقى سمير عبد المولى بالنسبة له نقطة ضعفه الكبيرة، التي يجد صعوبة كبيرة في مقاومتها…

العارفون بأسلوب تفكير الحمامي، يؤكدون أن الرجل في وضعية ترقب، ولن يستعجل قراره حتى يتبين له الخيط البيض من الأسود…