
طنجاوي
يبدو أن رهان حزب الأصالة والمعاصرة على الاحتفاظ بمنصب عمودية طنجة لن يكون سهل المنال، بعد الإعلان عن ترسيم التحالف الحكومي، وتنزيله خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وبصفة خاصة على مستوى المدن الكبرى، ومجالس الجهات، خلال الاجتماع الذي ترأسه بنكيران، يوم الثلاثاء المنصرم، وحضره جميع قادة الأغلبية، مزوار، العنصر، ونبيل بن عبد الله. وهو ما اعتبره مراقبون رسالة واضحة لأحزاب المعارضة، وبصفة خاصة إلى حزب البام، الذي كان يراهن على إحداث اختراق في صفوف أحزاب التحالف الحكومي.
فبمدينة طنجة تبدو الأمور أكثر تعقيدا بالنسبة لفؤاد العماري، الذي سيجد نفسه محروما من دعم حزب التجمع الوطني للأحرار، شريكه الحالي في الأغلبية المسيرة لمجلس المدينة، وعليه البحث عن حلفاء آخرين إن هو أراد الحفاظ على حظوظه في الظفر بالعمودية. فكل المؤشرات تفيد بكون الانتخابات المقبلة ستفرز حلفين متقاطبين، الأول يجمع العدالة والتنمية بالتجمع الوطني للأحرار، والثاني يجمع الأصالة والمعاصرة بالاتحاد الدستوري.
ولم يستبعد العديد من المتتبعين للحياة السياسية بمدينة طنجة، أن يتفق حزبا العدالة والأحرار على تسمية مرشحهما لمنصب عمودية طنجة، مرجحة أن يكون من التجمع الوطني للأحرار، الذي سيجد الفرصة سانحة لاستعادة حقه في عمودية المدينة، بعدما حرم منها عقب استحقاقات 2009.