
طنجاوي
علم موقع ” طنجاوي” من مصدر موثوق أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة استمعت أمس إلى إفادة كل من أحمد الغرابي والبشير العبدلاوي وكيلي لائحته حزب العدالة والتنمية بمقاطعته السواني ومغوغة على التوالي، كما استمعت كذلك لرضوان الزين وكيل لائحة البام بالسواني وعبد العزيز بن عزوز وكيل لائحة الوفاء المستقلة بمقاطعة مغوغة، واستمعت أيضا للممثل القانوني لأحد المواقع الاخبارية بمدينة طنجة.
وجاء تدخل الشرطة القضائية بناء على تعليمات النيابة العامة لابتدائية طنجة، على خلفية الشكاية التي رفعها وكيلا لائحته حزب المصباح يتهمان فيها كل من الزين وبنعزوز بنشر مادة إعلانية على أحد المواقع الاخبارية تضمنت توظيف أماكن العبادة، و اللونين الأحمر والأخضر، ما يعد مخالفا للقوانين المنظمة للحملات الانتخابية.
وحسب ذات المصادر فإن رضوان الزين وعبد العزيز بن عزوز أنكرا، في تصريحهما للشرطة القضائية، أي توظيف لصور أو رموز أو ألوان ممنوع استعمالها في الحملات الانتخابية، وأكدا في ذات السياق أن أحد المواقع الاخبارية استضافهما في إطار تغطيته للانتخابات الجماعية بطنجة، مثلما استضاف العديد من وكلاء اللوائح، في استوديو الموقع، والذي كان خاليا من جميع ما يمكن اعتباره ممنوعا في الحملات الانتخابية، وأنهما لا دخل لهما في عملية إخراج الشريط وتوضيبه من الناحية التقنية.
ذات المصادر كشفت أن الممثل القانوني للموقع الإخباري، المسؤول عن بث الاشرطة موضوع الشكاية، أكد للشرطة القضائية أنه في سياق مواكبة الموقع الاخباري للانتخابات الجماعية بطنجة، أعد بالمناسبة برنامجا خاصا استضاف فيه العديد من وكلاء اللوائح المتنافسة ومسؤولي الاحزاب، وأن الموقع هو من يتحمل مسؤلية التوضيب التقني وإعداد الجينيريك والإخراج، ولا دخل لضيوف الموقع في ذلك، مشددا على احترام الموقع للضوابط القانونية المؤطرة للحملات الانتخابية.
وعن مدى جدية الاتهامات المضمنة في الشكاية المرفوعة من طرف حزب العدالة والتنمية، أكد أحد المتخصصين في الشأن الانتخابي، أنه بالاطلاع على الشريط موضوع الشكاية يتضح عدم جدية دفوعات المشتكين، فصور أماكن العبادة التي تم الاستشهاد بها تم بثها في الجيرينيك، ولم يظهر المشتكى بهما بجانب المسجد والكنيسة، عكس الواقعة التي بموجبها أسقط المجلس الدستوري قائمة العدالة والتنمية في 2011، حيث كانت صور المرشحين مقترنة بصورة المسجد، وأضاف المتحدث أن الكلام عن ظهور اللونين الأخضر والأحمر غير دقيق، مستدلا باستضافة أحد المواقع لمحمد خيي وكيل لائحة المصباح بني مكادة، حيث يظهر بجانب نجمة العلم الوطني واللونين الأخضر والأحمر، علما أن ذلك كان أيضاً من إخراج الموقع المذكور.
وختم المصدر حديثه بالقول أنه علينا انتظار نتائج التحقيق القضائي، الذي يجري تحت إسراف النيابة العامة، لمعرفة مدى قانونية المدفوعات التي استندت عليها العدالة والتنمية في رفعها لهاته الشكاية.