أخبار سياسية

بعد جهة طنجة التجمع الوطني للأحرار ينقلب على تحالفاته بجهة الدار البيضاء و تافيلالت- درعة

الأحد 13 سبتمبر 2015 - 17:42

بعد جهة طنجة التجمع الوطني للأحرار ينقلب على تحالفاته بجهة الدار البيضاء و تافيلالت- درعة

طنجاوي

يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتجه إلى نسف تحالفاته مع حزب العدالة والتنمية بالعديد من مجالس الجهات، فقد كشفت مصادر متطابقة أن مستشاري حزب الأحرار بجهة الدار البيضاء الكبرى يتجهون إلى دعم مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضدا على القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر، مرشح الأغلبية الحكومية، وبجهة تافيلالت درعة، يبدو أن آمال الحبيب الشوباني، القيادي بحزب المصباح، في الفوز برئاسة مجلسها قد صار شبه مستحيل بعد انقلاب مستشاري حزب مزوار عليه، والانضمام إلى مرشح حزب الاستقلال محمد الأنصاري.

ويرى متتبعون لمسار العلاقة بين الحزبين القويين في التحالف الحكومي، العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، أنها تتجه نحو المزيد من التوتر بعد تسارع وتيرة الاتهامات المتبادلة بينهما، حول من يتحمل المسؤولية في نقض تحالفاته مع الآخر، فبينما يوجه حزب بنكيران اتهامات لحليفه الأحرار بكونه يمارس الابتزاز ويسعى إلى تحقيق مكاسب لا توازي نتائجه الانتخابية، يصر حزب مزوار على تحميل المسؤولية لبنكيران لكونه يسعى إلى الهيمنة على حلفائه، وأن إخوان بنكيران أساؤوا التعامل مع الطالبي العلمي، بل وأمعنوا في إهانته، عندما أبرموا تحالفهم مع حزب البام بتطوان، في خروج غير مفهوم على الأغلبية الحكومية، وهذا تصرف لا يمكن قبوله، خاصة وأنه يستهدف الشخصية الثالثة في هرم الدولة، بالنظر لكونه رئيس البرلمان، وهو وضع كان على العدالة والتنمية أن  يحسنوا تقديره.

ومهما يكن من مبررات لهذا الطرف أو ذلك، فالثابت أن العلاقة بين التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنيمة ستدخل منعطفا جديدا قد  تؤثر على مستقبل الحكومة خلال ما تبقى من ولايتها، وهو ما ينذر بأزمة حكومية وشيكة لا أحد يتكهن بتداعياتها.