
طنجاوي
رغم إصرار حفنة من المشاغبين على زرع الفتنة بمدينة الحسيمة، من خلال تنظيم وقفات يومية للاحتجاج على ما يسمى بالأحكام القاسية الصادرة في حق الزفزافي ومن معه، فإن الحقيقة الساطعة تؤكد أن ساكنة المنطقة رفضت بشكل صريح وجلي الانجرار وراء مخططات المس باستقرار المنطقة.
الصور الواردة علينا من مدينة الحسيمة تكشف بالملموس أن الساكنة أصبحت ترى في هؤلاء المشاغبين تهديدا حقيقيا لمصالحها، خاصة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها اقتصاد المدينة خلال السنة والمنصرمة، وتحديدا في موسم الصيف الذي يعد مصدر الدخل الأساسي لغالبية التجار والمهنيين بالمدينة، وهذا ما دفع أبناء المدينة إلى مقاطعة هؤلاء، في رسالة واضحة منهم تؤكد حرصهم على الحفاظ على استقرار وهدوء المنطقة، لأنه السبيل الوحيد لانتعش المدينة اقتصاديا، وبالتالي فرصتهم الوحيدة لتعويض الخسائر التي تكبدوها السنة المنصرمة.
