ولد عباس يصرح أن الجزائر لا علاقة لها بالمفاوضات حول الصحراء

طنجاوي – عبد الله الغول
مثل العديد من المسؤولين الحكوميين الجزائريين، أعاد ولد عباس التأكيد على عدم استعداد الجزائر للمشاركة في المفاوضات حول الصحراء.
وقال جمال ولد عباس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية (FLN)، “إن الجزائر التي تجدد دعمها للقضية الصحراوية الغير قابلة للتفاوض، تؤكد من جديد أنها لا علاقة لها بالمفاوضات المباشرة التي دعا إليها مجلس الأمن بنهاية هذا العام بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية”. كما نشر في بيان لولد عباس من قبل وكالة الأنباء الجزائرية (APS) في 15 غشت الجاري.
كما أنه في شهر أبريل من نفس العام، أعاد وزير الشؤون الخارجية الجزائري ورئيس الوزراء الجزائري التأكيد على موقف الجزائر الرافض للانخراط في المفاوضات حول الصحراء، زاعمين أن الحل يكمن بين المغرب والبوليساريو، وليس الجزائر.
ومع ذلك، أوضح ولد عباس أن الجزائر تعتزم إقامة علاقات حسن جوار مع المغرب. قائلا “إن موقف الجزائر لا يقصد به بأي شكل من الأشكال تقويض العلاقات الودية بين الشعبين الجزائري والمغربي”. وأضاف ولد عباس أن “أي شخص يحاول إثارة نيران الفتنة بين البلدين المجاورين يسير على الطريق الخطأ”.
كما زعم ولد عباس أن القيادة الجزائرية تدعم عملية الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، بهدف إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع.
وفي الثامن من غشت الجاري، قدم كولر لمجلس الأمن الدولي إحاطة حول الوضع في الصحراء، ودعا أطراف النزاع – المغرب وجبهة البوليساريو – وكذلك الدول المجاورة مثل الجزائر إلى استئناف المفاوضات.
وتهدف المفاوضات لإيجاد حل سياسي متفق عليه ومقبول من الطرفين لنزاع الصحراء. ومع ذلك، يعتقد المغرب أن على الجزائر المشاركة في المفاوضات وأن تكون جزءاً من حل للنزاع الإقليمي. وكان ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قد صرح لوسائل الإعلام المغربية أن المفاوضات حول نزاع الصحراء دون مشاركة الجزائر ستكون “مضيعة للوقت”.