
طنجاوي – عبد الله الغول
يواجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضغوطاً داخلية متزايدة للتنحي، وسط عاصفة مقتل خاشقجي. حيث أصدرت جمعية العلماء السعوديين، وهي مجموعة تدعي أنها تمثل علماء وأكاديميين داخل البلاد، بياناً على تويتر يدعو إلى عزل ولي العهد محمد بن سلمان.
وينظر إلى هذا التصريح جزئياً كرد على الورطة الغير مسبوقة للمملكة العربية السعودية بسبب تداعيات جريمة قتل جمال خاشقجي، الصحفي المعارض، والمعروف بآراءه وكتاباته المنتقدة لبلاده.
ويمكن النظر إلى البيان كرد على موجة الاعتقالات التي طالت الصحفيين والأكاديميين والشخصيات الدينية داخل المملكة العربية السعودية بداية من سبتمبر من العام الماضي، وربما يدل على صراع أعمق على السلطة من أجل مستقبل البلاد.
وكان ينظر إلى محمد بن سلمان على أنه شخصية إصلاحية من قبل وسائل الإعلام الغربية، التي استشهدت به كمسؤول عن رفع الحظر عن قيادة المرأة، وكذلك عرض الأفلام داخل المملكة العربية السعودية. بينما ألقت وفاة خاشقجي بظلال قاتمة على مثل هذه المطالبات، كما أن البيان، يتهم أيضًا مؤيدي محمد بن سلمان بنشر الفساد الاجتماعي والإداري وعدم الكفاءة، وإهدار المال العام.
أسامة العصامي، محاضر في الدراسات الإسلامية بالمملكة المتحدة، تحدث إلى الصحافة بخصوص صحة حساب موقع التواصل الاجتماعي تيوتر الذي نشر البيان قائلا، أنه “من الصعب الجزم حول مدى صحة عكس البيان لآراء المؤسسة الدينية بالسعودية، لأن جميع الشخصيات الرئيسية التي كان من الممكن أن تكون معارضة لسياسة محمد بن سلمان مسجونة”.
وجدير بالذكر، أنه في الشهر الماضي، حكم على ثلاثة رجال دين بارزين داخل المملكة العربية السعودية بالإعدام بسبب معارضتهم العلنية لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجديدة تجاه قطر.